كشفت قناة عبرية، اليوم الاثنين، النقاب عن أن وفدا من دولة عربية طبّعت علاقتها مع "تل أبيب"، كان في القدس وقت وقوع عملية الشهيد فادي أبو شخيدم عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين.
وبحسب قناة "كان" العبرية فإن "وفدا من الشخصيات الإعلامية والثقافية المغربية زار إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية، كان في القدس خلال هجوم أمس (الأحد) على البلدة القديمة".
وقالت إن الوفد المغربي ترأسه الإعلامي الكارح أبو سالم، الذي قال: "شعر بعض أصدقائي وأعضاء الوفد بالخوف بعد هذا الهجوم".
كما ندد الوفد بالهجوم وقال أبو سالم: "ندين بشدة الإرهاب غير المقبول وهذه الأعمال الغبية التي تحاول نسف جهود السلام في المنطقة"، بحسب القناة العبرية.
وأضاف: "أقول لمن يقف وراء الهجوم، بغض النظر عما إذا كان الإيرانيون أو حماس - لن تنجحوا في تحقيق أهدافكم الدنيئة. نهى الله عن قتل الأبرياء".
ورغم التوتر الذي أعقب الهجوم، يعتزم أعضاء الوفد المغربي مواصلة زيارتهم كما هو مخطط لها في الأراضي المحتلة: "لا نريد أن نفوت فرصة الذهاب إلى المسجد الأقصى والتجول في الأسواق والصلاة القدس"، كما أضاف أبو سالم.
وأواخر العام الماضي، أعلنت الرباط عن استئناف علاقتها الدبلوماسية مع تل أبيب، بعد أن قطعتها عام 2000 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وصباح أمس الأحد، نفذ الشاب فادي أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط في القدس، هجوما بإطلاق نار من بندقية محلية الصنع من نوع "كارلو" أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى ما أسفر عن مقتل الإسرائيلي إلياهو كاي (31 عاما)، وإصابة 3 آخرين من بينهم عنصرين في الشرطة الإسرائيلية، التي فتح عناصرها النار تجاه المنفذ فأردوه قتيلا.
ولاحقا، أعلنت حركة "حماس" أن أبو شخيدم هو قيادي في الحركة من مخيم شعفاط، بالقدس الشرقية.
ونعت الحركة أبو شخيدم، مؤكدة أن "جرائم إسرائيل لن تبقى دون رد رادع".