غزة / شمس نيوز
أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار أن "حكومة التوافق الوطني هي حكومة تكنوقراط لا برنامج سياسي لها، وإنما تضم وزراء غير ممثلين لفصائل وإنما كل واحد منهم يمثل رأيه الشخصي، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه سابقاً".
وشدد في حديث إلى "الغد" من فلسطين المحتلة، على عدم اعتراف "حماس" بالكيان الصهيوني، قائلاً إن "حركته لن تعترف مطلقاً به، تحت طائلة الظروف والأحوال".
واعتبر أن حديث عباس عن اعتراف الحكومة بالكيان الإسرائيلي يدخل في إطار "تخفيف وطأة الهجوم والموجة العارمة من الانتقادات التي طالته بسبب المصالحة"، ولكن ما تحدث به "كلام غير صحيح ولن يتحقق أبداً".
وقال إن "جدية تنفيذ المصالحة مرهونة بمدى صمود الرئيس عباس أمام الهجمة الكبيرة عليه"، متابعاً بأن "الظروف الراهنة غير طبيعية، فيما يقف الجانبان الأميركي والإسرائيلي في وجهه، مقابل موقف عربي ضعيف".
وأوضح أن "حماس صامدة وستبقى كذلك، لأنها حررت نفسها من الضغوط، بينما يوجد في داخل حركة "فتح" تيارات، ولذا فإن الأمر مرتبط بموقف "فتح" وتركيبتها الداخلية ومدى قدرتها على الصمود".
وأكد أن "حماس" ستقوم "بتسهيل الموضوع من منطلق حرصها على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وحملها لمشروع أممي لا يقبل بتقسيم الأراضي وفصلها"، لافتاً إلى "موقف حركته الثابت من الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات".
وأبرز ثقة "حماس" بنجاحها في الانتخابات القادمة وبقاعدتها الشعبية العريضة في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً أنه "لا يوجد ما يخيف الحركة، بعدما طردت الاحتلال من غزة في العام 2005 وخاضت أربع حروب ضده خلال الفترة الماضية لم تهزم فيها، بينما يشهد الجميع بمستوى إدارتها للقطاع".
وزاد "حتى لو تم الافتراض جدلاً بعدم نيلها الأغلبية، فليس ذلك نهاية الكون في ظل ما تمتلكه حماس من القوة العسكرية والمادية ووحدة الموقف والقاعدة الشعبية".
وأكد أن "سلاح المقاومة ولا برنامجها ولا عناصرها سيمسون عند تنفيذ اتفاق المصالحة، وإنما سيتم دمج الجهاز الأمني في كل من غزة ورام الله ضمن جهاز واحد"، لافتاً إلى "وجود نحو 350 عنصراً من "فتح" بين صفوف أجهزة غزة الأمنية".
وشدد على "رفض حماس للمفاوضات، بينما سيمضي الرئيس عباس في مسار التفاوض حتى يدرك أنه لن يصل إلى شيء، وإلى حين بلوغه تلك القناعة فلن تغلق "حماس" الباب أمامه".