أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة، أن انتفاضة الحجارة التي تصادف اليوم ذكراها الـ34 أكدت للعالم المتواطئ، والداعم للكيان الصهيونية على حقيقية أن شعبنا الفلسطيني عصي على الانكسار.
وقال د. الحساينة في حديث لإذاعة القدس: "شعبنا الفلسطيني أدرك إبان اندلاع انتفاضة الحجارة أن القضية الفلسطينية في ذاك الوقت تتعرض لمؤامرات خطيرة منها خطر التصفية بعد معركة بيروت عام 1982 لهذا انتفض شعبنا".
وشدد على أن شعبنا أرسل من خلال انتفاضة الحجارة رسالة للعالم أنه متمسك بحقوقه وأرضه وثوابته، وسيبقى في مواجهة الاحتلال، مضيفًا "أي حلول تحاول الالتفاف على القضية الفلسطينية والثوابت من خلال الحلول الاقتصادية آنذاك أنها مرفوضة".
وتابع الحساينة: "شعبنا أثبت من خلال انتفاضة الحجارة أنه يريد التحرر من نير الاحتلال واستعادة أرضه ووطنه التي شرد منها من قبل العصابات الصهيونية".
وأوضح أن شعبنا يعيش ذكرى انتفاضة الحجارة وما زال في الميدان، وما زالت قواه الحية مصرة على التمسك بحقوق شعبنا، وتنتهج خيار المقاومة لمواجهة العدو والاشتباك معه في كل المواقع.
وأردف الحساينة حديثه "شعبنا الفلسطيني متجذر فوق أرضه، ثابت منغرس فيها كجبال يافا، يدافع عن قضيته ويحفظ في ذاكرته أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة".
وقال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي: "شعبنا الفلسطيني يرد على كل الترهات والأكاذيب التي يحاول أن يسوقها المطبعون أنهم يحاولون مساعدة شعبنا من خلال التطبيع"، مشيرًا إلى أن التطبيع أكذوبة العصر التي يحاول هؤلاء المتخاذلون تمريرها للتأثير في الرأي العام للشعوب.
وأضاف "الشعوب العربية والإسلامية شعوب حية وواعية، تدرك حجم هذه المؤامرة والشواهد كثيرة كان آخرها خروج الآلاف من الشعب المغربي في مسيرات رافضة للتطبيع مع الكيان".
وختم د. الحساينة حديثه "المطلوب منا تعزيز التواصل والتشبيك مع الشعوب والقوى الحية في المنطقة على وجه الخصوص قوى المقاومة والدول المساندة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وهذا هو خيار الشعب الفلسطيني وأي خيارات أخرى هي عبثية لن تجلب لشعبنا سوى المزيد من الويلات والآلام والتنازلات".