لقد تعالت في الآونة الأخيرة أصوات أشخاصٍ يسعون لإحباط عمل الصادقين في مشروع تحرير فلسطين، وإحباط إرادتهم وهممهم، وأنا من هذا المنبر، أقول للقلة الصادقة المخلصة التي تعمل في كل مفاصل حركة الجهاد الإسلامي، وإلى جميع إخوتنا في سرايا القدس، أقول لهم: إثبتوا، وصابروا، وليكن سلاحكم في مثل هذه المعارك التجاهل، لأن مثل هذه الأصوات تهدف إلى إفشال وعدم تقدم الإخوة الصادقين في هذا المشروع، كما يهدف إلى غايات شخصية متعددة بداخل أولئك الأشخاص، وقد تختلف هذه الغايات، كما أنهم يبررونها بشعارات مختلفة، فإحداها باسم الدين، وأخرى باسم الوطن، وغيرها باسم المشروع.
أنتم اليوم كأقلية صادقة، سلاحكم التكاتف وتعزيز الروح الأخوية وإعطاء الدوافع في العمل لاستمراره.
على الرغم من جميع العقبات والصعاب التي مررنا بها، وعلى الأصعدة كافة سياسياً، إعلامياً وإقليمياً، شهدنا نجاح معركة "سيف القدس"، التي كانت شاهداً للعالم بأسره على همم الشباب الصادقين، وعملهم المخلص في كافة الميادين والمجالات المختلفة.
أدعوا إخوتنا الصادقين للثبات والصمود والاستمرار ، وعدم السماح لمثل هذه الأصوات أن تؤثر عليهم، وأقول سيأتي يوم نرفع فيه صوت الحق مقابل تلك الأصوات التي تهدف للباطل تحت مسمى الحق، ونردعها بتكاتفنا جميعاً.
يجب علينا تعزيز الروح الإيجابية، و الحفاظ على استمرارية المشروع، والحفاظ على دماء الشهداء الأبرار، الذين ضحوا من أجل فلسطين ومن أجل الإسلام، وباستمرار هذا المشروع نصون تلك الدماء الطاهرة الزكية.
رغم كل الظروف سينصرنا الله، لأن قضيتنا هي القضية المقدسة، وإذا كان هنالك من يبيع القضية، فهنالك أيضاً الشرفاء والصادقين الذين يشترونها بعطائهم وتضحياتهم، وسيكون النصر حليفنا بإذن الله سبحانه وتعالى، وما علينا إلا المضي قدماً وبصدق، والتوكل على الله في ذلك، حتى يأتي الله بأمره.