أبرق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة، بأجمل عبارات التقدير والاحترام لمعلمينا البواسل الذين نذروا أنفسهم لتربية الأجيال، وغرس القيم النبيلة والسامية في نفوس الناشئة، امتثالاً لهدي الأنبياء والرسل، وذلك بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني والذي يصادف، اليوم الثلاثاء.
وقال د. الحساينة في منشور على صفحته في فيس بوك "إن إحياء هذا اليوم والتذكير به، لم يأت من فراغ، وإنما تأكيداً على أهمية وعِظم الرسالة التي يجسدها المعلمون الفلسطينيون، فرسان القلم النابض بالحق، والفكرة المتّقدة بالوعي، في تعزيز وعي الأجيال، وإعلاء الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه الوطن والمجتمع، في مواجهة دعاة تغييب الرسالة والرواية وطمس الهوية والتاريخ.
وأضاف " إننا وإذ نحتفي بهذا اليوم، لنستذكر قائمة لا تنتهي من المعلمين الفلسطينيين البواسل الذين شكلوا على مدار تاريخ الصراع مع الكيان الغاصب، نماذج تفخر بها الأجيال، وهم يجابهون بكل وعي واقتدار كل محاولات تزوير وتشويه حقيقة وطبيعة هذا الصراع الممتد مع أعداء الإنسانية من بني يهود، فكان منهم الأسير، والجريح، والشهيد، والمُبعد، والمطارد، دون أن تلين لهم قناة، أو يفتّ ذلك من عزيمتهم".
وتابع:" كانوا بحق في الخندق المتقدم من المواجهة مع هذا العدو، مجسّدين بالعمل لا بالقول مقولة المفكّر الشهيد المعلم فتحي الشقاقي: "المثقف أول من يقاوم ولا ينكسر".
وذكر د. الحساينة، أن المآثر التي تُكلل مسيرة معلمينا البواسل، وهم يقودون عملية البناء والتغيير نحو الأفضل، بالرغم من كثرة التحديات، وعِظم الصعاب والمعيقات التي تعترض طريقهم، لتُحتّم علينا أن نُعلي صوتنا ونضمّه إلى صوتهم؛ للمطالبة بإنصافهم، والنزول عند مطالبهم وحقوقهم العادلة في تلقي رواتب تليق بهذه المَهمّة الوطنية والنضالية التي يقومون بها، أسوة بالدول المتقدّمة التي تولي الاهتمام الأكبر بنظرائهم من المعلمين.
وأضاف " كيف لا، وهم من يصنعون على أيديهم العلماء والأطباء والمهندسين والقادة والمثقفين والخبراء في مختلف المجالات! "
وأكد د. الحساينة، أن تعزيز صمود المعلم الفلسطيني، يُعتبر شكلاً آخر من أشكال المقاومة التي يخوضها شعبنا في مواجهة الاحتلال، ومواجهة كل من يحاول النيل من وعي الأجيال وتشويه أفكارها ومعتقداتها؛ لصالح خدمة مشاريع التسوية والتطبيع والتطويع التي يروّج لها أولئك النفر من مسلوبي الإرادة، والمغيّبة ضمائرهم من خلال المساس بالمناهج الدراسية لتنسجم مع تلك الأفكار الداعية للتعايش مع هذا العدو، والتسليم بأحقيته في جزء من وطن الإسراء والمعراج.
وشدد د. الحساينة، أن رسالة المعلمين ودورهم الوطني تتطلب تمكينهم من ممارسة مهنتهم بكل حرية ومسؤولية، وان يتم دعم نقابات المعلمين في الوطن والشتات والعمل على تحقيق مطالبها وتعزيز دورها النضالي والتعليمي.
