أخطرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، بهدم قبّة مسجد الرحمن في قرية بيت صفافا، جنوب شرق القدس، الذي رُمّم مؤخرًا.
وقال مختار بيت صفافا محمد عليان: "المسجد المستهدف بتهديدات بلدية الاحتلال والمستوطنين واحد من أربعة مساجد في بيت صفافا قائم في شارع التوحيد في البلدة، عمره أكبر من عمر دولة الاحتلال، وقامت لجنة المساجد بترميمه خلال العام المنصرم، ووصلنا تهديد "شفهي" من بلدية الاحتلال ومن خلال خبر أذاعته القناة العبرية الثانية عشرة بهدمِ القبة الذهبية للمسجد لمجرد أنها لم ترق للمستوطنين بعد تقديمهم شكاوى بذلك ومطالبتهم بمحاسبة المسؤولين عن ترميم المسجد.
وكان عليان أصدر بيانًا باسم القرية قال فيه: "إنه سيناريو جديد ومزلزل من بلدية الاحتلال لأهالي قريتنا المحاصرة، ففي الأمس بدأوا ببناء مستوطنة "طباليا" ومن ثم الإعلان عن إقامة مستوطنة "تل اللوز" في الظهرة، واليوم التحريض والتهديد بهدم القبة الذهبية الجديدة لبيت من بيوت الله (مسجد الرحمن) ومحاسبة المسؤولين عن ترميمها".
وأضاف البيان: "وعليه ليس أمامنا إلا الدفاع عن مساجدنا وأرضنا وبيوتنا التي باتت مهددة من سياسة العنصرية المفرطة، أما هذا الإجرام الجائر والقاسي والمرفوض من قبل كل الشرفاء في قريتنا ولا بد لنا كأهالي وبلد التحرك بكل الامكانيات لردع الأذى لا قدر الله".
وتقع قرية بيت صفافا على مسافة 6 كم جنوب شرق القدس المحتلة، تحيطها المستوطنات من جميع الجهات، استولت سلطات الاحتلال على مئات الدونمات من أراضيها لصالح شق شوارع استيطانية، تقطع أوصالها، وتعزلها عن محيطها، ما جعل سكانها يعيشون بأشبه ما يكون بـ"سجن كبير".