أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، مساء اليوم الخميس، أنها بصدد البدء بمناورات عسكرية أطلقت عليها "الركن الشديد 2"، خلال الأيام المقبلة.
الغرفة المشتركة لم توضح ملامح المناورات في تصريحها المقتضب إلى أنها دفعت الجميع للبدء بالتكهن عما ستحمله، وما الرسائل من ورائها.
الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي يرى أن مناورة "الركن الشديد ٢"، ستكون مختلفة، وستظهر التطور العسكري لفصائل المقاومة.
وأشار لافي إلى أن توقيت المناورة يأتي في ظل تهديدات مستمرة من الاحتلال، خاصة بعد معركة سيف القدس التي أبدعت فيها المقاومة".
وقال: "المناورة تأتي كرسالة تحدي أن المقاومة قادرة على القيام بدورها في الدفاع عن شعبها".
وذكر لافي أنها رسالة أمام مرأى استطلاع الاحتلال، أن المقاومة قادرة على خوض أي معركة يفرضها الاحتلال عبر غرفة العمليات المشتركة.
ولفت إلى وجود شراسة إسرائيلية في العدوان على القدس، مضيفًا "المناورة رسالة بأن المقاومة لن تكسر معادلة الربط بين الجغرافيا الفلسطينية".
وتابع: "المناورة هذه رد واضح أن كل المشاريع السياسية التي تعرض على غزة لتحييده غير حقيقية، وأن المقاومة حاضرة بكل صورها وإمكاناتها".
من ناحيته الخبير العسكري اللواء واصف عريقات، لفت إلى أن المناورة تقدم مؤشر لتوجه المقاومة في المستقبل، قائلًا "بالتأكيد هناك دروس وعِبَر تحصلت عليها عبر مواجهاتها مع الكيان".
وأوضح عريقات أن المرحلة تقتضي أن يكون سيناريو الانتقال من مرحلة الدفاع السلبي، إلى الدفاع الإيجابي لمرحلة الاقتحام.
وقال: "في هذه الحالة رسالة موجهة للإسرائيليين والفلسطينيين أن هناك تطورًا في أداء المقاومة، وهناك تحذير للإسرائيليين مفاده أن المقاومة ستنتقل من مرحلة إلى مرحلة متطورة أكثر".
وبحسب اعتقاد الخبير عريقات فإن المناورة تعزز معنويات المقاتلين وتمنحهم مزيد من المعرفة، ومهارات الميدان، والتنسيق والتعاون؛ لتنفيذ مثل هذه العمليات مستقبلا، وهي مؤشر على تطور المقاومة بشكل عام.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة مساء اليوم الخميس أن الأيام المقبلة ستشهد مناورات عسكرية لها، مبينة أن هذه المناورات تحمل اسم "الركن الشديد 2".
