أعرب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زادة، عن تفاؤل بلاده بشأن التوصل إلى اتفاق خلال جولة مفاوضات فيينا المقبلة.
وقال زادة في تصريح، اليوم السبت، إن "إيران تسعى إلى اتفاق جيد لكنها تعتبر عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ"، مشيرا إلى أن "رؤية طهران في المفاوضات واقعية ونؤمن باتفاق (رابح - رابح) أي اتفاق يربح فيه الجميع".
وتابع: "الغرب بحاجة للاتفاق اكثر من الجانب الإيراني".
وأردف: "بعد أن كان الغرب يحدد قواعد اللعبة، إيران هي التي حددت أجندة وطبيعة الجولة المقبلة من المفاوضات على الرغم من التشدد الغربي ومقاومته أمام المطالب الإيرانية".
وأكد أن "إيران استطاعت فرض إرادتها على الأطراف الغربية خلال الجولة السابعة من المفاوضات، والجولة المقبلة هي حرب إرادات، ولدينا اليد العليا مقارنة بالطرف الغربي".
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: "حققنا تقدما ملحوظا في نشاطاتنا النووية بعد أن قر البرلمان قانون إلغاء العقوبات الذي دفع الحكومة لاتخاذ خطوات في التراجع عن الالتزامات النووية بعد خروج ترامب من الاتفاق".
وأشار إلى أن "تخضيب اليورانيوم بنسب عالية واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة أعطت فريق التفاوض الإيراني الأفضلية خلال المفاوضات".
وأضاف أن "الغرب يسعى لاتفاق للحد من نشاطاتنا ولا يريدنا أن نتمتع بمزايا الاتفاق اقتصاديا لتحقيق التنمية الاقتصادية".
وكشف زادة أن "مشروع ميزانية البلاد تم إعدادها دون التعويل على نتيجة المفاوضات، ونسعى في الحكومة والبرلمان لإدارة البلاد دون ربط الاقتصاد بنتائج المفاوضات".
وأكد أن "التهديدات الإسرائيلية لن تتحقق حتى على الصعيد الافتراضي.. إسرائيل تحاول الضغط على إيران في المفاوضات من خلال الادعاءات والمزاعم و التهديدات الفارغة، والمناورات الأخيرة كانت ردا مناسبا على هذه التهديدات".