غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ملتزمة بوعودها

البطش: المقاومة في أعلى جهوزية وتتحمل القضايا الوطنية الكبيرة في مقدمتها حماية القدس

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد خالد البطش.jpg
شمس نيوز -غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، اليوم الخميس، أن معركة سيف القدس تعتبر معركة تحول في الموقف الوطني الفلسطيني، حيث لم تعد المقاومة مقتصرة على قطاع غزة، بل تحملت بشكل معلن القضايا الوطنية الكبيرة في مقدمتها حماية القدس وأهلها المرابطين والحرائر.

وقال البطش في حديث لـ " لإذاعة القدس": "المقاومة أكدت خلال المعركة على بعض الثوابت أبرزها وحدة الأرض والشعب والمقاومة، وأن السلاح بيد المقاومة بغزة سلاح لكل الفلسطينيين"، مضيفاً أن المقاومة في أعلى جهوزية وأفضل درجات التنسيق والتكامل.

وأوضح أنه من حق المقاومة أن تحمي حقوق الشعب الفلسطيني أينما كانت سواءً في غزة أو القدس أو الداخل المحتل.

وأشار البطش إلى أن التأييد الكامل من قبل أحرار العالم وفلسطيني الداخل المحتل، أزعج الاحتلال وعرابي التسوية السياسية في المنطقة.

وبين أن معركة سيف القدس تحول استيراتيجي نتج عنها تداعيات إقليمية كبيرة أن قوى المقاومة في الإقليم على رأسها حزب الله، حينما قالوا بوضوح أن أي عدوان جديد على القدس يعتبر حرب إقليمية.

ولفت إلى أن المقاومة قالت كلمتها في معركة سيف القدس والعدو فهم الرسالة التي أكدت أن الوقت الذي يقتل فيه الفلسطيني بالقدس ويعتدي ويهوّد انتهى.

وشدد البطش على أن المقاومة ملتزمة بوعدها وأي لحظة يتعرض فيه أهلنا بالشيخ جراح للتنكيل أو التطهير العرقي، المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وستحمي أبناء شعبنا في أي مكان.

وعن تداعيات معركة سيف القدس، أوضح البطش أن هناك حالة شعبية منتفضة في الضفة وحالة مقاومة استعادة نشاطها، عبرت عنها سرايا القدس، وكتائب القسام من خلال عمليتين مسلحتين في القدس ونابلس.

وذكر أن هناك حراك جماهيري كبير في الضفة المحتلة واتخذ قرار بالتصدي لكل اجتياح، ومحاولة اعتقال، أو التنكيل في المواطنين، وهو ما اكتسبوه من وحدة الموقف الذي تجسد خلال سيف القدس.

وأكمل "هناك حراك حقيقي في الضفة وحضور فاعل لرفض المستوطنين وهو ما عبر عنه الشباب الثائر في بلدة بيتا وجبل صبيح ومدن الضفة".

وجدد البطش الدعوة إلى تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، وتشكيل لجان حماية ليلية من المستوطنين، وإنهاء الانقسام عبر عقد جلسة طارئة للأمناء العامين.

وتابع "الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وقف بكل قوة مع أبناء شعبه في غزة والقدس خلال معركة سيف القدس".

وأكد أن الاحتلال لا يريد تثبيت معادلة وحدة الأرض والمقاومة؛ لذلك يحاول الانتقام من أهلنا في الداخل المحتل من خلال إدخال قوات لقمعهم ومحاولة ثنيهم عن التدخل في أي معركة قادمة.

وقال البطش: "أهلنا في الداخل المحتل يثبتون كل يوم مدى التزامهم في قضيتهم وعدالتها وينحازون إلى أبناء شعبهم في كل مكان"، مضيفاً أن المقاومة حاضرة بكل قوة وتستعيد قوتها وقدرتها على مواجهة المحتل، وأثبتت ذلك في معركة سيف القدس وقبلها مثل معركة صيحة الفجر.

 وشدد البطش على أنه لن يسمح للاحتلال أن يستمر في عدوانه وجرائمه ضد أبناء شعبنا، والمقاومة قادرة على اتخاذ القرار في كل لحظة لمواجهة العدو الصهيوني.

وزاد الاحتلال يعتبر الضفة والقدس قلب المشروع الصهيوني، ونحن نعتبرهم قلب المشروع الفلسطيني ولن نسمح له الاستفراد بهم.

وأشار إلى أن المعركة بيننا وبين العدو مفتوحة والعام الحالي وضع إنجاز كبير في أيدي الشعب الفلسطيني أبرزه معركة سيف القدس ونفق الحرية، لافتاً إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني اليوم تتجسد وتنحاز إليها جماهير الأمة العربية، والإسلامية رغم كل محاولات التطبيع.

وعبر البطش عن أسفه من بعض الأطراف الفلسطينية التي، لا زالت تؤمن بالحل السياسي مع الاحتلال وتذهب إلى أبعد مدى معه ويمكن أن يعطيها أي شيء.

وأكد أن المقاومة بخير وقادرة في أي لحظة على اتخاذ القرار المناسب لحماية شعبنا، وعدم التنازل عن القضية الفلسطينية وثوابت شعبنا.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة ليس بيدها موضوع المعيشة والعمل والاقتصاد الذي هو مسؤولية الحكومة والرئيس والجهات الرسمية التي ما زالت تتعاطي وتتعامل مع حصار غزة أمراً طبيعياً.

وطالب البطش رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس وزراء حكومته محمد اشتية، والجامعة العربية باتخاذ قرارات حقيقية لإنهاء الحصار.

وختم البطش حديثه بالقول: "المقاومة تتحمل مسؤولية حماية وأمان المواطنين من أي عدوان صهيوني".