غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

27 كلمة للأمين العام أدخلت إسرائيل في حالة إرباك

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.jpeg
بقلم/خالد صادق

الاحداث المتلاحقة التي تشهدها الحالة الفلسطينية والمحطات الهامة التي تمر بها والتحولات التي تشهدها المنطقة, ينظر لها المراقبون بعينين مختلفتين, عبر عنها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بلقائه الاستفزازي والمستهجن والفاضح بوزير الحرب الصهيوني المجرم بيني غانتس في منزله برأس العين, هذا اللقاء الذي تحدثت عنه الصحافة العبرية بوقاحة واستهتار منقطع النظير حتى وصل الامر الى حد الحديث عند دخول ابن غانتس على اجتماع عباس غانتس بملابسه الداخلية ومبادرة غانتس بتعريف عباس ان ابنه هذا ضابط في الجيش الصهيوني, فكان رد عباس «أتمنى ان يخرج السلام من هذا البيت» غانتس الذي بقتل الأطفال ويرتكب الجرائم البشعة بحق شعبنا يريد منه عباس «سلاما» ولا يملك عباس سوى خطاب السلام الهزيل ليقول لغانتس «لن نسمح بانتفاضة في الضفة, ولا بعمليات مسلحة ضدكم وسنواجه «الإرهاب» ويقصد المقاومة الفلسطينية وسنسعى للسلام بيننا, هذا هو الفرق بين شخص يتفاخر بابنه انه ضابط في الجيش الصهيوني ويقاتل الفلسطينيين ويسفك دماءهم, وبين شخص أبناؤه سماسرة وتجار يعيشون في الخارج, ولغة خطابه لا تحمل رؤية الفلسطينيين بكل شرائحهم وهو مسكون بالهزيمة وغارق في مستنفع التسوية الى حد كبير, وكأن محمود عباس استمرأ الذل والهوان امام «إسرائيل» وجعلها جزءا من تفاصيل حياته لكسب ودها وشراء منصبه.

وبكلمات العز والفخر والانتصار طير الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة  كلماته الثائرة لتفجر براكين الغضب في وجه الاحتلال, كلمات قليلة ومختصرة ولا تتعدى ال 27 كلمه كانت كفيله بإرباك الاحتلال وتحريك الوسطاء وإعلان الاستنفار العام, لان «إسرائيل» تدرك ان كلمات المقاومة تنبع من ينابيع العز والفخر والشرف, القائد النخالة قالها بوضوح وبلا أي مواربة «إذا استشهد الأسير هشام أبو هوّاش؛ فإننا سنعتبر ذلك عملية اغتيال مع سبق الإصرار من العدوّ، وسنتعامل مع الأمر وفقًا لمقتضيات التزامنا بالردّ على أي عملية اغتيال». وفور وصول التصريح المقتضب للأمين العام القائد زياد النخالة لمسامع الإسرائيليين, بدأت إسرائيل تبحث عن حلول وتحرك الوسطاء وتراهن على الوقت, وتتحدث عن تسهيلات, وتراقب كل شبر في قطاع غزة ولا تتوقف طائرات الاستطلاع عن التحليق, وتراقب ما يحدث في الضفة وتستنفر جيشها النازي لاصطياد الفلسطينيين على الحواجز العسكرية لمجرد الشبهة, فقامت بتصفية الشاب الفلسطيني امير عاطف ريان بحجة محاولته طعن جنود إسرائيليين, ونفذت حملات اعتقال في الضفة الغربية والقدس المحتلة, وقامت بمحاولات اقتحام للمدن والمخيمات والقرى والبلدات الفلسطينية لملاحقة المقاومين والاعتداء على الفلسطينيين وبث الرعب والخوف والفزع بينهم, وتمكين المستوطنين من الاستيلاء على أراضيهم بالقوة.

جاءت كلمات الأمين العام القائد زياد النخالة في الوقت الذي يتهدد فيه خطر الموت حياة الأسير هشام أبو هواش, والذي بينت الصور الملتقطة له خطورة وضعه الصحي وبكاء زوجته وابنائه خوفا على حياته, في الوقت الذي كان يجالس فيه محمود عباس قاتله ويتوعد فيه المقاومة بالويل والثبور, كلمات الأمين العام شقت طريقها بسرعة الصاروخ لتلامس مشاعر الفلسطينيين الذين هتفوا للقائد النخالة وحيوه على مواقفه, بينما انصبت اللعنات على المتخاذلين والمستسلمين وسماسرة الدم الذين يبيعون الأوطان لأجل مصالحهم الخاصة, بالأمس فقط انطلقت صواريخ من قطاع غزة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بفعل سوء الأحوال الجوية وتساقط الامطار بغزارة على قطاع غزة, و»إسرائيل» لا تريد ان تقبل الرواية الفلسطينية بان الصواريخ انطلقت عفويا لسوء الأحوال الجوية وربما تسعى الى توتير الأجواء, متذرعة بتصريحات القائد زياد النخالة التي هدد خلالها الاحتلال الصهيوني بالرد اذا ما استشهد الأسير هشام أبو هواش لا سمح الله, وهدد الاحتلال بالتصعيد بينما استنفرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كافة عناصرها استعدادا لكل الاحتمالات, وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية انها سترد على أي هجوم «إسرائيلي» على قطاع غزة، وأكدت ان أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد عنيف من الفصائل الفلسطينية» وذلك وفق معادلة القصف بالقصف والدم بالدم .

الوسطاء يتحركون, ومصر تبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الامر ووقف التصعيد, والفصائل الفلسطينية تطالب الوسطاء بإنهاء ملف الاعتقال الإداري, ووقف اعتقال الأسير هشام أبو هواش المضرب ع الطعام منذ 140 يوما, وإطلاق سراحه فورا, لان استشهاد الأسير أبو هواش سيؤدي حتما الى تفجر الأوضاع والدخول في مواجهة عسكرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال, يجب ان تدرك «إسرائيل» ان المقاومة الفلسطينية لها مسارها المختلف عن مسارات سلطة الاستسلام, فمسارات السلطة لا تعبر عن إرادة شعبنا, والمقاومة الفلسطينية هي المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب الفلسطيني وخياراته, فشتان بين النخالة والضيف - وبين عباس والشيخ.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".