عدة جولات، كانت كفيلة بكشف الجانب المظلم والوجه القبيح من بطولة الدوري الممتاز، حينما بثت بعض الجماهير المراهقة، سمها الداكن من تحت لسانها نحو ملاعبنا النقية، وحولت مساحة المتعة والمنافسة الراقية إلى غابة تسودها الفوضى، وصداها هتك الأعراض ونعت كل ما يقع تحت مزاجهم من مدربين ولاعبين وحكام ومناطق بأٌقصى عبارات السب والشتم الدخيلة على مجتمعنا، المخالفة لديننا الإسلامي.
(+18) هو العنوان الأنسب لوصف الظاهرة المتصاعدة في ملاعبنا الغزية، فما يُسمع يتخطى مستوى الشتم العابر، إنه نعت إباحي محترف يعكس أفكار ملوثة لكثير من المراهقين الموتورين المسيطرين على مدرجات الفرق الغزية، دون حسيب أو رقيب، دون مراجعة أو محاسبة أو معاقبة.
ولهنا وقفة، من أجل الأعراض، والأخلاق، والدين، والعادات والتقاليد، والمجتمع، لأجل الأجيال الناشئة ومستقبل الدوري، فالحل الجذري جماعي لوقف سرطان ينهش جسم الدوري، علاجه وقفة حازمة للإتحاد، وجادة من الشرطة، مسئولة من الأندية، ومهنية من الروابط، وقوية من اللاعبين، أو مشاهدة الكارثة ثم الصمت.