أصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، مساء اليوم الخميس، خلال قمع قوات الاحتلال لتظاهرة شعبية حاشدة في منطقة النقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خرجت تنديدًا بأعمال التجريف للأراضي بهدف الاستيلاء عليها في قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف.
ونقل 3 مصابين على الأقل إلى المستشفيات، بينهم شاب (20 عامًا) أصيب بجروح متوسطة في رأسه جراء إصابته برصاصة معدنية، ورجل يبلغ من العمر 65 عامًا أصيب بجروح طفيفة في ظهره، كما اعتقلت وحدات خاصة للاحتلال عددا من المتظاهرين بينهم فتاة تم سحلها على الأرض والاعتداء عليها.
وشارك في التظاهرة التي دعت لها اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب، أكثر من ألفي شخص قرب مفترق قريتي سعوة والأطرش.
ورفع المتظاهرون اليافطات المنددة بأعمال التجريف والممارسات القمعية وحملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال بحق أهالي النقب، والتي طالت 65 شخصًا منهم نساء وأطفال.
وقمعت قوات الاحتلال التظاهرة بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة تجاه المشاركين، كما اعتدت على الطواقم الصحفية المتواجدة في المكان.
من جهتهم، تصدى المتظاهرون لقمع الاحتلال وأغلقوا شارع (رقم 31) المركزي في منطقة الجنوب، مؤكدين استمرارهم بالنضال حتى رفع اليد عن أراضيهم.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن جملة من الفعاليات التي أعلنت عنها اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب، تنديدًا بتواصل الممارسات القمعية ضد أهالي النقب وأراضيهم وممتلكاتهم.