تساءل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد حميد، عن سبب إصرار قيادة السلطة على سلوك طريق العناد الذي أظهرت سنوات "أوسلو" العجاف سوءته بأنه ليس إلا بوابةً للتفريط بالحقوق، وتعبيراً عن حالة التيه في عقول الفئة التي سلكته.
وأشار حميد في تصريح صحفي إلى أن حكومة الاحتلال لا تجد حرجاً في إظهار العداء للشعب الفلسطيني بكافة مكوناته بما في ذلك ثلة "أوسلو"، وتعبر عن تطرفها بمزيدٍ من المصادرة اليومية للأرض الفلسطينية والمصادقة على إنشاء مزيدٍ من المستوطنات لالتهام أراضي الضفة الفلسطينية، وإحداث تغيير ديموغرافي فيها.
تصريحات عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي جاءت تعقيبًا على الأنباء الواردة عن عقد لقاء أمس بين مدير جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، بوزير خارجية دولة العدو يائير لابيد، والذي قد سبقه لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير حرب دولة العدو بيني غانتس، خلال أقل من شهر.
وقال: "ألم يكن من باب أولى الحوار مع القوى السياسية الفلسطينية لترتيب البيت الداخلي بدلاً من اللقاءات الحميمية مع العدو الصهيوني وعناصر استكباره؟!".
وتساءل حميد "أما آن الأوان لفريق أوسلو مراجعة خطواته، والاتجاه نحو الداخل الفلسطيني عِوضاً عن العدو الصهيوني، أما آن للسلطة الفلسطينية أن تبحث عن عمقها العربي، وتدعو إلى عقد مؤتمر للأشقاء تضع فيه الدول العربية أحوال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على سلم أولويات اهتماماتها وأجنداتها، خاصةً الشقيقة الكبرى مصر، التي تمكنت في فترة قصيرة من تحويل التهديدات المائية المنطلقة من أثيوبيا إلى فرصة على تخوم أديس أبابا في حنكةٍ سياسية لافتة؟!".
وتابع "ألم يحن الزمان بعد لمراجعة سياسات السلطة، والتوقف عن المغامرات السياسية غير المحسوبة التي تخوضها، والالتفات إلى العمقين الفلسطيني والعربي لتقوية الذات في خطوات مدروسة؟!، ألم يحن الزمان لتوقف السلطة عبثها السياسي؟!".