غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد المجاهد زياد علي الزهور

الشهيد زياد الزهور.jfif
شمس نيوز -إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كانت قرية بيت كاحل قضاء الخليل، على موعد مع فارسها زیاد علي الزهور في 10 مارس 1986م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من اثني عشر فرداً هو الابن الخامس بينهم.

تلقى تعليمه المدرسي خلال المراحل الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القرية، واضطر لترك مقاعد الدراسة، وباشر العمل مع والده وأشقائه في مهنة البناء.

روح وريحان:

يقول رفاقه: التزم بالعبادة منذ نعومة أظافره، فبرز حريصاً على تأدية الصلوات في مسجد الرحمن، وإنه كثيراً ما أحب سماع الدروس الدعوية والخطب الدينية والأناشيد الروحانية.

وقالت عائلته: إنه كان محب لفعل الخير بما في ذلك إصلاح ذات البين وتبديد الحزن والغضب من قلوب المحبين والأصدقاء من خلال رسم الابتسامة على شفاههم.

في صفوف الجهاد:

انضم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بدايات انتفاضة الأقصى، ثم انتقل للعمل العسكري تحت لواء سرايا القدس.

قال شقيق الشهيد: إن أخيه حرص على الاشتباك مع جنود الاحتلال في الثكنات العسكرية، وشوهد مراراً يقوم بانتزاع علم الاحتلال، ووضع راية الجهاد الإسلامي مكانه في سلوك من شأنه أن يستفز جنود الاحتلال ويقهرهم. كما كان يضرم النار في جيبات الاحتلال عبر إلقاء الزجاجات الحارقة وقنابل المولوتوف.

شهيداً على طريق القدس:

في 19 يناير 2006م، عاد الشهيد زیاد من عمله وقام بتجهيز عدد من الزجاجات الحارقة مع زميله وتوجها إلى معسكر «تیلم» العسكري وألقيا عدداً من الزجاجات تجاه المعسكر غير أن الجنود أطلقوا النار عليهم مباشرة، مما أدى إلى استشهاد الشهيد الفارس زیاد فيما قام الاحتلال باعتقال زميله.