علمت “القدس العربي” أن إعلان اللجنة المركزية لحركة فتح، التمسك باثنين من ممثليها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وترشيح ثالث هو حسين الشيخ، لعضوية اللجنة، بدلا من الراحل صائب عريقات، تحضيرا لعقد جلسة المجلس المركزي، الذي سيثبت هذه الترشيحات، إلى جانب انتخاب ممثل آخر عن مدينة القدس بدلا من المستقيلة الدكتورة حنان عشراوي.
الاستبدال
وقد جرى بحث هذا الأمر خلال جولة وفد فتح القيادي، برئاسة جبريل الرجوب أمين سر اللجنة، لكل من سوريا ولبنان مؤخرا، والتي التقى فيها قيادة فصائل منظمة التحرير في الخارج، وتحديدا الجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، والتي أبلغت خلالها الشعبية، باستمرار قرارها القاضي بعدم حضور اجتماعات المنظمة، ما يعني استمرار عدم تمثيلها في اللجنة التنفيذية.
وفي الضفة الغربية، أبلغت حركة فتح خلال المشاورات مع باقي الفصائل، بشأن عقد جلسة المجلس المركزي قريبا بعد أن جرى تأجيلها عن موعد 20 ديسمبر، أنه سيصار إلى إجراء إضافات على اللجنة التنفيذية، حيث يمكن استبدال أي فصيل لممثله في اللجنة، شرط أن يقوم قبل ذلك بالاستقالة، لكن من الواضح أن أيا من تلك الفصائل لم تغير ممثلها.
كما سيقوم المجلس المركزي ضمن صلاحياته بممارسة كامل مهام المجلس الوطني، وانتخاب رئيس جديد للمجلس، هو روحي فتوح، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي جرى ترشيحه من قبل المركزية، بدلا من سليم الزعنون الذي يشغل رئاسة المجلس منذ 25 عاما.
وفي هذا السياق، قال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لفتح، إن الزعنون قدم استقالته من رئاسة المجلس الوطني لأسباب خاصة به، وبناء عليه جرى ترشيح فتوح لخلافته بإجماع المركزية، لافتا إلى أنه باستقالة الزعنون، تكون هيئة رئاسة المجلس الوطني مستقيلة، وخلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي قال الأحمد، إنه تم تشكيل لجنة لإعداد مخرجات دورة “المركزي” من 9 أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية، تضم ممثلين عن الفصائل، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على جدول أعمال الجلسة المرتقبة، وتشمل انتخاب هيئة ورئاسة مجلس وطني جديد، ومناقشة الوضع السياسي في فلسطين، ووضع منظمة التحرير.
إلى ذلك، سيصار في الجلسة المقررة لـ”المركزي” انتخاب شخصية توافقية مستقلة، على الأغلب ستكون من القدس المحتلة، بدلا من الدكتورة حنان عشراوي التي استقالت من منصبها سابقا، إلى جانب انتخاب حسين الشيخ عضوا للجنة التنفيذية، كمرشح عن حركة فتح، ليحل مكان الراحل صائب عريقات.
وناقش اجتماع اللجنة المركزية لفتح، حسب مصادر تحدثت لـ”القدس العربي” التحضيرات القائمة حاليا، لإجراء الجولة الثانية للانتخابات المحلية، التي ستعقد هذه المرة في المدن الكبرى، وعمل الحركة على الفوز بهذه المرحلة الهامة، التي تعكس مدى قوتها في الشارع.
لماذا الشيخ؟
وبالعودة إلى خبايا اختيار حسين الشيخ ممثلا لحركة فتح في اللجنة التنفيذية، فإن ذلك جاء في ضوء ممارسته منذ فترة طويلة، المهام التي كانت مناطة بالدكتور الراحل عريقات، حيث بدأ الشيخ بالإشراف على “الملف السياسي” في المنظمة والسلطة الفلسطينية أيضا، والذي يدخل جزء كبير منه ضمن مهامه الحالية كرئيس لهيئة الشئون المدنية.
كما كان الشيخ ولا يزال عضوا أساسيا في الوفد الفلسطيني الذي يرافق الرئيس محمود عباس في جولاته الخارجية، وهي مهام كان عريقات يقوم بها قبل وفاته.
وأيضا كان الشيخ يحضر جميع اللقاءات التي يعقدها الرئيس عباس مع مسؤولين دوليين وأمريكيين، خلال زيارتهم إلى رام الله، كما شارك في اللقاءات الأخيرة التي عقدها الرئيس عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي.
وشارك الشيخ كممثل عن فلسطين، في الاجتماع الثلاثي الفلسطيني المصري الأردني، الذي عقد مؤخرا في القاهرة، بمشاركة وزيري خارجية مصر سامح شكري والأردن أيمن الصفدي، بحضور رؤساء المخابرات، وهي اجتماعات مخصصة لمناقشة آخر تطورات العملية السياسية، والمقترحات المقدمة لتحريكها، حيث كان يشارك فيها سابقا عن الجانب الفلسطيني الدكتور صائب عريقات.