حنظلة حكاية شعب جسد الهوية الفلسطينية التي عبر عنها ناجي العلي في رسوماته الكاركاتيرية التي كانت تعتمد على الفكر والأخلاق الثورية في النقد السياسي الساخر الذي يقاوم بريشته أعداء الشعب والقضية الفلسطينية، سلاح حاد أوجع قلوب العدو حتى اغتيال الشهيد ناجي العلي، مدرسة ثورية.
للأسف ضل بعض الرسامين الجدد الطريق والتي سولت لهم أنفسهم برسم كركاتير ساخر مسيئ للشهيد الرمز ياسر عرفات، لو كان العلي على قيد الحياة لأطلق حنظلة ليلتهم برسوماتهم الواهية، ياسر عرفات بكوفيته السمراء رمز عزة شعبنا الفلسطيني وبتاريخ النضال من بدايات تأسيس الثورة وانطلاق حركة فتح وتشكيل منظمة التحرير الفلسطيني مروراً بكافة محطات حياته كان مثال للثائر المحب لوطنه وقضيته، وقد عرف بمواقفه الصلبة الخالية من التنازلات وفي آخر حياته مات شهيداً شهيداً شهيداً ... عرفنا العالم من خلال كوفيته ومواقفه الوطنية.
إن فاجعة إنشاء معرض كاريكاتيري مسيئ للشهيد ياسر عرفات والأسوء أنه عُرض في متحف مؤسسة الشهيد ياسر عرفات برام الله ومن خلال مجموعة من البُلهاء الموتورين والمسمومين، هؤلاء لا يفقهون في التاريخ شيئ فقط محاولة رذيلة باءت بالفشل التي كانت تهدف تشويه أرثنا الوطني والتاريخي.
والمصيبة أن مركزية حركة فتح لن تحرك ساكناً حتى لو بموقف مُعلن والأدهى من ذلك أن أول المشاركين بالافتتاح هو رئيس الوزراء محمد اشتية، هذا المعرض المسيئ لرمزية وكينونة عرفات ولشعبنا وعندما اشتعل الرأي العام قال اشتية أنه لايدري !! كيف لا تدري يا فخامة رئيس الوزاراء؟؟!! مش معقول ...؟؟!!
هل تشارك في افتتاح معرض رسومات كركاتيرية ساخرة للرئيس محمود عباس كما حدث للزعيم الراحل؟؟
هل صحيح تكلفة المعرض نصف مليون دولار لوحات رسمت بماء الذهب؟؟
هل مشاركة الأجانب في المعرض ظاهرة صحية، ومامدى معرفتهم بالإعتبارات السياسية والوطنية؟
إنقاذ مؤسسة ياسر عرفات من خاطفيها هو واجب وطني وأخلاقي وخصوصاً بعد إقصاء رئيسها الدكتور ناصر القدوة وبعض العاملين بسبب اختلافات ومناكفات سياسية، ويجب تشكيل لجنة لمحاسبة وسحق المتسولين و المتغولين على رمزية شعبنا الفلسطيني.
لن تنتهي الحكاية يجب رد إعتبار بعقد المعارض الوطنية في كافة أرجاء الوطن والخارج عن حياة الشهيد الراحل ياسر عرفات.