إنَّ الأهداف والمبادئ والمرتكزات التي نادت بها منذ نشأتها وتكوينها وتأسيسها من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها غير قابله للتقسيم وغير قابلة لوجود مجتمع آخر هو مجتمع المستوطنين المستجلبين من كل أقطار الدينا والمعمورة ليحلوا محل شعبًا آخر هو الشعب العربي الفلسطيني الأصلاني

منظمة التحرير التي وضعت الميثاق القومي والوطني وتم تعبئة الجماهير العربية والفلسطينية أنَّ تحرير فلسطين وراد على يد وسواعد المناضلين والمقاتلين والمحبين لفلسطين

منظمة التحرير وجدت من أجل إعادة اللاجئين الذين طردوا من بيوتهم وبياراتهم وحقولهم ومساكنهم وقراهم وكهوفهم

اللاجئون الذين هم القضية والقضية هم أكثر من 5 ملايين موزعين منفيين مهجرين في أصقاع الدينا والملاجئ والمنافي والشتات والمخيَمات التي تفوح منها رائحة البؤس والموت والقهر والعوز والفقر والأمراض

ولكن كلما ذكر من التزامات وأحلام ومبادئ وأهداف وطنية وقومية تراجعت وتخلت عنه ملتفة على مدار السنوات والمراحل عندما طرحت وقبلت برنامج النقاط العشر وتلا ذلك قرارات المجلس الوطني التي تدعو وتعلن قبول الحل السلمي وتقسيم فلسطين وإلى ما وصلنا له من اللقاءات العلنية والسرية للقيادة المتنفذة والمهيمنة على المنظمة حتى إعلان اتفاق أوسلو الذي هو نكبة جديد في الفهم والوعي والإحساس الوطني وأنَّ آثار وخراب ودمار أوسلو وما نتج منه لا يقل خطورة وعور وتشتت وضياع من نكبة فلسطين عام ١٩٤٨م

منذ الاعتراف المتبادل والمنقوص على يد الفريق الذي كان ولايزال يسيطر على المنظمة لم تعد المنظمة سوى اسما يتغنى به البعض ويستحضره في أزماته وفشل مشروعه السياسي

منظمة التحرير التي نريدها نحن جيل الشباب جيل السجون جيل الوعي والثورة أن تعود هذه المنظمة لسيرتها الأولى وشعاراتها الثورية والكفاحية ان يكون الجميع فيها وخاصة القوى والفصائل والحراكات الشعبية والسياسية ابتي لها حضور سياسي وميداني وكفاحي ونضالي واجتماعي كحركة الجهاد الاسلامي وحماس والقوى التي أصبح لها حضور ميداني وعسكري بعد الانتفاضة الثانية وانسحاب ودحر المحتلين من مستعمرات محبطة من غزه

منظمة التحرير التي تعشقها الأجيال ليس المنظمة التي تنسق مع عدوها ويلتقي قادة وأعضاء هذه المنظمة مع الصهاينة

اننا لا نفهم منظمة التحرير التي يشارك أعضاء مبعوثين من طرفها في المؤتمرات الأمنية الصهيونية العسكرية في هرتسليا وغيرها هذه ليس منظمة التحرير التي كان يحسب لها ألف حساب.

وهنا لا نتباكى عليها وعلى تاريخها ولكننا نريد لهذا الإطار السياسي والوطني أن يبقى ويتم إصلاحه وتطويرها وإعادة الهيبة والمكانة النضالية والكفاحية لهذا الجسم والبيت المعنوي لا نريد أن نبحث عن تشكيل إطار أو هيئة أو مرجعية أخرى حتى لا نتهم بالانقلاب ودعاة انقسام ولكننا لا نريد أن نبقى معلقين في الهواء ونبني أوهام وأحلام في الخيال وتضيع القضية والحقوق ونحن في محطة الانتظار.

لابد من صوت قوي من بعض الفصائل التي لها حضور وتمثيل في المنظمة بالضغط وتشكيل لوبي قادر على وضع لحالة التراجع والانهيارات ولحالة ومشهد الابتزاز والتفرد والاستئثار بالمنظمة ومقدراتها ومكانتها السياسية

منظمة التحرير التي أنشأت السلطة عليها إعادة تعريف دور السلطة من جديد لتكون سلطة مقاومة وليست متعاونة تقدم خدمات أمنية للعدو

هذه المنظمة التي نحلم منظمة أحمد الشقيري ويحيى حمودة وشفيق الحوت منظمة ياسر عرفات ولكن دون أوسلو ودون الاعتراف بالكيان الصهيوني

هذه حلمنا وأملنا كشباب عاشق للحرية والتحرر من المحتل