قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، إن فاتورة محاسبة العرب الفلسطينيين البدو في النقب لمواقفهم المشرفة، تأتي اليوم عبر محاولة دفعهم للتنازل عن 5% من مساحة النقب، ومصادرتها للتهويد والاستيطان تحت عنوان (قرى غير معترف بها)".
وأضاف البطش، في كلمة له خلال وقفة تضامنية مع سكان النقب المحتل، نظمتها الإطار النسوي لحركة الجهاد، الخميس، في ميدان الشهداء وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إن هذه معركة مكشوفة لشعبنا وخرج الفلسطينيون وهبُّوا على قلب رجل واحد لوقف هذا المخطط؛ مشيراً إلى أن شعبنا اكتشف مؤامرة التشجير التي كان الغاية منها نهب أرض النقب، وليس حماية البيئة كما يزعم الكيان.
وأوضح أن "شعبنا يدافع اليوم عن قرابة 16% من مساحة فلسطين، ويعلن رفضه لكل المحاولات الرامية لضم الأراضي، وسط صمت من حكومة الكيان الصهيوني والأنظمة العربية والعالم".
وأكد البطش على أن المعركة مستمرة ما دام هناك فلسطيني يؤمن بأن أرضه محتلة؛ محذرًا العدو الصهيوني من الاستمرار في مثل هذه الخطوات.
وشدد على أن "هذا ليس كلامًا في الهواء؛ وسنسعى بكل قوة جماهيرية وشعبية لمساندة أهلنا هناك، مستعدون لمعركة تلو المعركة؛ لحماية أرضنا وعرضنا، وحماية النقب على غرار معركة سيف القدس التي خرجت حماية لأهل الشيخ جراح".
ووجه البطش التحية لشيوخ وأهل النقب ورجاله وقراه وقبائله؛ مؤكدًا على أن شعبنا وأرضنا واحدة وستبقى الأرض فلسطينية رغم المطبعين، وستبقى النقب عصية على التهويد؛ ولن تتأثر بأي مساومة أو ابتزاز.
