اليوم المعركة والمواجهة الحاصلة الدائرة المتدحرجة في السجون والمعتقلات الصهيونية بين صاحب الحق والمنطق والتاريخ والوطن الفلسطيني الحر الأسير وبين سجان ظالم مجرم لا يراعي حق ولا كرامة ولا انسانية شهيته القتل والاجرام والانتقام.
اليوم السجون والمعتقلات من كل المناضلين والثوار والمجاهدين والرفاق معركتهم واحدة موحدة لأن القرارات والإجراءات التي قررت إدارة ما تسمى مصلحة سجون المحتل اتخاذها هي شاملة عامة تستهدف كل القلاع كل الأقسام والسجون لا تستثني أحد دون الأخر أو فصيل دون فصيل ففتح مستهدفة وكذلك حماس وأسراها مستهدفون وكذلك الجبهات الشعبية والديمقراطية وكذلك الفصيل الأكثر استهدافا بعد عملية نفق جلبوع نفق الحرية أسرى الجهاد الاسلامي الذين تم تشتيت قوتهم وتواجدهم واستقراراهم وتنظيميهم هيئاتهم العليا وتمثيليهم وعزل قياداتهم.
فزمن تقليع الشوك لكل أسرى فصيل لوحده لم تعد لأن السجان أغلق باب الحوار والمفاوضات وماضيا في تنفيذ القرارات المدعومة من حكومة الإرهاب في "تل أبيب" بتغير معيشة واستقرار الأسرى والمعتقلين في السجون وأن السجون لن تبقى كما هي فالرفاهية المزعومة لن تبقى ويجب أن يتم إعادة السجون للعصر الحجري والتضيق عليهم ومنعهم من التحرك والعمل وبناء قدراتها وتثقيف عناصرها وَمنع الجلسات والمحاضرات بحجة أن جل ومعظم الأسرى بعد تحررهم يتحولون لمقاومين ونشطاء وفاعلون في العمل الميداني والجماهيري والطلابي وكذلك من الإجراءات التعسفية عدم تواجد ممثلين وقادة في أقسام الأشبال الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشر بحجة أن هناك من الأسرى القادة يخربون ثقافة الأشبال َيزرعون لغة المقاومة والجهاد والثورة فيهم وهذا قرار من المستوى الأمني المتمثل في الشاباك الصهيوني.
لذلك المواجهة في السجون تستند للفعل الجماعي خارجها بوحدة في الفعاليات والأنشطة في الضفة والقطاع والخارج وعلينا أن نُحيد ونُبعد الأسرى والمعتقلين عن الخلافات عن الانقسام السياسي والتراشق الاعلامي الشهداء والأسرى هم الظاهرة الأكثر طهرا والتصاقا بالوطن والثورة والأكثر جمالا في حياتنا فلا نزجهم في أتون صراعنا على الوهم والسيطرة.
الأسير والمعتقل والشهيدة وَالشهيد هما قيمة عليا وكبيرة وهما رسالة عنوانها الوطن الجميل فلسطين التي نحلم بحريتها وتحررها وخلاصها.
فلننصرهم في انتفاضتهم المحقة العادلة
الحرية لكل الأسرى والمعتقلين البواسل
