غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الثامنة عشر للاستشهادي المجاهد محمد عیسى زعول

شمس نيوز - رام الله

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

كانت قرية حوسان بمحافظة بيت لحم على موعد مع فارسها محمد عیسی زعول في 25 فبراير1981م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها مكونة من أربعة عشر فرداً، وهو أصغرهم سناً.

أنهى المراحل الدراسية في القرية حتى وصل إلى الصف الأول الثانوي، ثم ترك المدرسة ليساعد والده ويعينه على مصاعب الحياة.

في العام 2000م، تزوج الفارس محمد من فتاة صابرة مؤمنة، ورزقه الله طفلاً سماه إبراهيم.

روح وريحان:

كان المدلل عند أبويه وإخوته لصغره، وبعد بلوغه سن الشباب توجه للالتزام الديني وساعد في أعمال الخير ومعاونة الجيران ما جعل له علاقات اجتماعية واسعة. وكان يصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، كما حافظ على صلاة القيام، واتصف بالأدب والأخلاق الحسنة والمظهر الطيب.

في صفوف الجهاد:

بعد مضي شهرين من زواجه، اندلعت انتفاضة الأقصى، وكان محمد من أولئك الذين هبوا مدافعين عن الأقصى فأخذ يحارب العدو بأبسط الطرق الممكنة. وفي شهر مايو 2001م، أصيب برصاصة في خاصرته أثناء مواجهته مع قوات الاحتلال، حيث عانى منها كثيراً وعجز الأطباء عن استخراجها وبقيت في جسده.

ثم عاد ليواصل نشاطه بسرية تامة واتصف بالغموض والكتمان مع بقاء روحه المرحة حية، وحافظ على كل علاقاته الاجتماعية مع الأقارب والأصدقاء.

شهيداً على طريق القدس:

صباح يوم الأحد 22 فبراير 2004م، في تمام الساعة الثامنة والنصف نفذ شهيدنا المجاهد محمد زعول ابن سرايا القدس عملية استشهادية غرب مدينة القدس المحتلة، داخل باص يقل عدداً من الجنود الصهاينة، فأسفرت العملية عن وقوع اثني عشر قتيلاً، وعدد كبير من الجرحى.