نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين، مؤتمراً شعبياً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وأسبوع القدس العالمي بعنوان "المقاومة طريق التحرير".
ويأتي هذا المؤتمر في سياق دعم وإسناد المقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، وبمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، والتحرير الصلاحي للقدس وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس
ويشهد المؤتمر عدد من الكلمات، أبرزها للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالإضافة إلى كلمة القدس سيلقيها الشيخ عكرمة صبري، وكلمة الضفة الغربية للشيخ خضر عدنان، والشتات للرفيق ماهر الطاهر.
ودعا القيادي المحرر الشيخ خضر عدنان، اليوم الاثنين، لتوحد الجماهير الفلسطينية مع المقاومين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، الذين يحملون البنادق في وجه الاحتلال.
وقال عدنان خلال كلمة له في مؤتمر "المقاومة طريق التحرير": "نطلق التحية لكل المقاومين في الضفة وفي كل بقعة على أرض فلسطين".
ودعا لضرورة أن تأخذ الحركة الطلابية دورها في الجامعات دعمًا للمقاومة، مضيفًا "دعم شعبنا ومقاومته يجب أن يكون أولوية لكل الأحرار والثوار".
وأشار عدنان إلى أن التطبيع مع الاحتلال طعنة في ظهرنا.
بدوره، أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، اليوم الاثنين، أن الأقصى غير قابل للتفاوض ولا للتنازل، ولا لما يسمى بالمفاوضات، مُعلناً عن براءته من أي تنازل عن أي أرض فلسطين من البحر للنهر".
وقال د. صبري خلال مؤتمر شعبي كبير نظمته حركة الجهاد الإسلامي، بعنوان "المقاومة طريق التحرير: إن "أهل بيت المقدس على العهد والوعد صامدون مرابطون وثابتون رغم ما يعانيه من تغول وبطش من قبل الاحتلال".
وأعرب عن أمله أن يستمر الإخوة في مناطق الداخل المحتل والضفة بمؤازرة القدس وأحيائها وضواحيها.
وثمن د. صبري، متابعة ما يجري في مدينة القدس وما يجري فيها من أحداث، وما يعانيه أبناؤنا في حي الشيخ الجراح وجبل المكبر وباب العامود وسلوان والعيساوية ووادي الربابة وأحياء القدس بأكملها وما يعانيه من تغول وبطش من قبل الاحتلال، مجدداً تقديره لجهود أبطالنا في غزة العزة الذين وقفوا وقفة الرجولة والشهامة دفاعاً عن الأقصى.
وتابع خطيب الأقصى: "نحن أسرة واحدة وشعب واحد جزء من الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وأن الذكرى مؤشر لأن تبقى مدينة القدس حاضرة في كل يوم وليس في ذكرى الإسراء والمعراج ونسأل الثبات ولنا ولكم".
من جهته، أكدالقيادي في حركة حماس، أ. زكريا معمر، اليوم الاثنين، أن الإسراء والمعراج، رسالة ربانية لأمة الإسلام، أن القدس وفلسطين لنا.
وقال معمر في كلمة له خلال مؤتمر "المقاومة طريق التحرير"، إن "هذا الاحتفال بهذه الذكرى العطرة يرشدنا لطريق تحرير القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف "طريق الجهاد والمقاومة وطريق سيف القدس، وإخواننا في حركة الجهاد الإسلامي، قد أحسنوا بتسمية المؤتمر بهذا الإسم المقاومة طريق التحرير".
من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الدكتور ماهر الطاهر، أن المقاومة المسلحة هي الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين ومواجهة المخططات الصهيونية الاستعمارية بالمنطقة بعد فشل الحلول السياسية المزيفة.
وأوضح الطاهر خلال كلمته في مؤتمر "المقاومة طريق التحرير" بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، أن معركة سيف القدس البطولية، أكدت وحدة الأرض ووحدة شعبنا ووحدة الهوية والمصير.
وشدد د. الطاهر أن "سيف القدس" وجهت ضربة قاسية للعدو ولكل محاولات تفتيت شعبنا، مؤكدًا أن انتصارات محور المقاومة يزداد قوة ومنعة يوماً بعد يوم.
وأشار إلى أن خيار أوسلو المدمر كانت نتيجته مزيد من الاستيطان وتهويد الأرض والاعتقالات والاغتيالات لتصفية القضية الفلسطينية وتمدد المشروع الصهيوني، والاعتقالات للسيطرة على المنطقة.
وفيما يتعلق بإضعاف منظمة التحرير وتهميشها قال د. الطاهر: هذا أمر يجب فضحه أمام شعبنا بكامل".
وقال: "شعبنا الفلسطيني في أراضينا المحتلة عام 48 والضفة والقدس وقطاع غزة وكل مواقع اللجوء والشتات يقف في قلب محور المقاومة مدافعا عن فلسطين والأمة العربية والإسلامية".
وطالب د. الطاهر الفلسطينيين في الشتات لمواجهة التطبيع والعمل على تحريك وتفعيل دور الجماهير العربية لإسناد شعبنا وقضيته.
ووجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الدكتور ماهر الطاهر، التحية للمؤتمر الذي يستهدف تعزيز واسناد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية ودعم اهلنا في الشيخ جراح والنقب.
بدوره قال القيادي في حركة أبناء البلد في أراضي الـ 48 رجا إغبارية: "لم يعد أمام جماعة حل الدولتين أي خيار، إلا العودة للمربع الأول والبدء من جديد من أجل تحرير شعبنا".
وأضاف اغبارية خلال كلمته في مؤتمر المقاومة طريق التحرير: "إن العدو جاء إلى بلادنا وبالتالي لا خيار أمام شعبنا إلا الدفاع عن حقوقه المشروع بكل ما يملك من قوة".
وأشار إلى أن أهلنا في أراضي عام الـ 48 يعانون من التمييز العنصري اليومي، لافتًا إلى أن العدو صادر معظم الأراضي الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.
وشدد اغبارية على أن قطاع غزة هو نقطة ضوء مهمة لأي مشروع وطني فلسطيني لحل القضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعودة اللاجئين.