ما صدح به الشيخ القائد المجاهد خضر عدنان من حق، في أعقاب عملية القدس البطولية قرب باب حطة شمال المسجد الأقصى المبارك، هو مزيد من الدفاع عن الاقصى من تدنيس العدو الصهيوني له. وقال عدنان: «جيش الاحتلال أعدم شهيد الأقصى المبارك من نقطة الصفر، ولم يعد يكتفي بالاعتقال»، مضيفاً أن رسالة الشهداء في القدس دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وحي الشيخ جراح وفلسطين. وأن دماء شهداء جنين ونابلس والعروب ودورا مؤخراً، أكبر دافع لرد شر الاحتلال إلى نحره وشهيد القدس يقول البكاء لم يُخلق لنا وحدنا، وكان قد استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، بعد تنفيذه لعملية طعن أدت لإصابة جنديين «إسرائيليين» في المكان. وأطلق عناصر شرطة الاحتلال المتواجدين في المكان النار صوب الشاب سامر القواسمي بزعم تنفيذه عملية طعن وتركوه ينزف حتى ارتقى شهيداً. بينما وصفت إصابة الشرطيين الصهيونيين بالمتوسطة, فرغم نشر حواجز عسكرية كثيرة في القدس ومحيطها ونشر كاميرات مراقبة في كل مكان بالقدس ووحدات متخفية في الأماكن المختلفة بالقدس, وتفتيش المارة والداخلين للمسجد الأقصى المبارك للصلاة الا ان كل ذلك لم يمنع الفلسطينيين من تنفيذ عمليات فدائية بطولية ضد جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه, فما تشهده القدس من تهويد واقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك, وأداء المستوطنين للصلوات الصامتة داخل الأقصى, واطلاقهم للشعارات العنصرية هناك, إضافة الى ما يحدث في حي الشيخ جراح بالقدس, وما يحدث في سلوان من تهجير قسري للسكان المقدسيين, كل ذلك يدفع الفلسطينيين للدفاع عن قدسهم واقصاهم بكل قوة وصلابة.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، باركت العملية البطولية مؤكدةً أنها تأتي كرد طبيعي وثأراً لما يجري من انتهاك الحرمات في المدينة المقدسة، والاعتداء على الفتيات والأطفال المقدسيين أمام أعين العالم المنافق, وأوضح المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، أن هذه العملية المباركة تأتي في ظل تعرض المقدسات في القدس بما لها من مكانة دينية وروحية عظيمة، لاعتداءات متكررة وخطيرة من الجماعات الصهيونية المتطرفة وبغطاءٍ واضح وفاضح من جيش الاحتلال في محاولة لتهويد المدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية، وشددت الحركة على أن المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد للرد على الاعتداءات المتكررة بحق أبناء شعبنا. ودعت الكل الفلسطيني للتوحد خلف خيار المقاومة والمواجهة واستمرار حالة الانتفاضة في كل مدننا وقرانا المحتلة وعلى نقاط التماس، كما ودعت أبناء أمتنا المخلصين أن يعيدوا توجيه البوصلة باتجاه فلسطين وأقصاها الجريح، فالدفاع عن القدس هي مسؤولية كل العرب والمسلمين وعليهم أن يأخذوا دورهم الفاعل ويستنهضوا قوتهم للذود عن مسرى النبي الأكرم», فقد بات من الواضح للجميع ان السبيل الوحيد للجم الاحتلال واحباط مخططاته تأجيج العمل الفدائي ضده, فالعالم اليوم بات واضحا للجميع انه يحتكم لمعايير خاصة تستند الى مصالحه العليا, وان المجتمع الدولي الذي يراهن عليه البعض لا يمكن ان يمنح الفلسطينيين حقا من حقوقهم, لذلك يجب ان يبقى السلاح مشهرا في وجه الاحتلال, ويجب انتزاع الحقوق بالقوة من بين أنياب الصهاينة, فطريق التسوية لا يحقق انتصارات ولا يعيد حقوقاً مسلوبة فلا رهان على تسوية.
عليهم إدراك ان الشعب الفلسطيني قادر على الصمود والمواجهة والدفاع عن ارضه وعرضه ومقدساته بكل قوة, مهما اتخذ من إجراءات وفرض من عقوبات, ولن يشعر الاحتلال يوما ان القدس باتت له, وانها عاصمته الأبدية, وان الفلسطينيين ليس لهم حق فيها, لأن القدس ستبقى عنواناً لهوية الامة واصالتها ومجدها التليد, وبالتضحية والفداء نصل للنصر والتحرير, فالاحتلال الصهيوني الخائب وهو يترقب حلول شهر رمضان المبارك هو لا يعرف كيف يتعامل مع المقدسيين, فتارة يقول انه سيزيل كل الحواجز العسكرية ويسمح للفلسطينيين بالتجمع في ساحة باب العامود, ويفتح المسجد الأقصى امام المصلين لإحياء الصلوات في الاقصى, وتارة أخرى يتحدث عن تشديد الإجراءات وزيادة الحواجز العسكرية داخل القدس وفي محيطها, وانه سيمنع الفلسطينيين خاصة من سكان الضفة من الوصول للمسجد الأقصى المبارك, وهو يخشى من زيادة العمليات الفدائية في القدس, ويعكف على وضع الخطط العسكرية لإحباط العمليات الفدائية المتوقعة كما كل عام, وهناك حوار بين الحكومة الصهيونية وقطعان المستوطنين للحد من التوتير لان هذا من شأنه ان يفجر الأوضاع في وجه الاحتلال, الامر الذي قد يسفر عن تفجر انتفاضة يخشاها ويحاول ان يتجنبها, لكن لا شيء يمكن ان يلزم الاحتلال, ولا ره…