توقع المختص في شؤون الأسرى، المحرر رامز الحلبي، تصاعد الخطوات النضالية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من استمرار تعنت إدارة مصلحة السجون وعدم استجابتها لمطالب الحركة الأسيرة لإعادة الانجازات التي حققها الأسرى في السنوات الماضية.

وأوضح الحلبي في تصريح لـ"شمس نيوز" أن جميع المؤشرات داخل السجون تدلل بأن الحركة الأسيرة تتجه إلى تصعيد النضال بأقوى سلاح تمتلكه وهو معركة الإضراب المفتوح عن الطعام خلال الأيام القادمة.

وأشار الحلبي إلى أن الواقع المحلي والإقليمي والعالمي يفتح شهية إدارة مصلحة السجون بزيادة العقوبات ضد الأسرى وسحب الانجازات التي حققتها الحركة الأسيرة خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الأسرى بأمس الحاجة اليوم لتعزيز موقفهم وصمودهم لمواجهة إدارة مصلحة السجون.

ويعتقد الحلبي أن موعد الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال كافة ستكون ما بين (نهاية شهر مارس وبداية شهر إبريل) لافتًا إلى أن "اختيار بداية الإضراب مهمة جدًا للأسرى فهم لا يريدون الإضراب في فصل الشتاء أو في الصيف إنما في أوقات ربيعية تساعدهم في التحمل لوقت أطول".

ودعا الحلبي الشعب الفلسطيني كافة لمؤازرة الأسرى داخل السجون قائلًا: "يجب تفعيل قضية الأسرى في كل المؤسسات الرسمية والخاصة والفصائلية لتحشيد الشارع الفلسطيني والعربي للتضامن مع الأسرى الأبطال".

وطالب، بضرورة تداول قضية الأسرى بشكل يومي عبر وسائل الاعلام المحلي والعربي، إضافة لطرح قضيتهم يوميًا في اللقاءات الحركية أو الشعبية أو الدينية عبر الندوات والخطب.

فيما دعا الحلبي الفصائل كافة لحشد الجماهير خاصة في مناطق التماس بالضفة والقدس المحتلتين للاشتباك المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي أو حتى عبر الاعتصامات والوقفات السلمية تعبيرًا عن تضامنهم مع الأسرى الأبطال.

وشدد أن الاشتباك المباشر مع الاحتلال في الضفة والقدس وأراضي عام الـ 48 أكثر تأثيرًا وقوة من الاشتباك بين الجماهير وقوات الاحتلال قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة.

يُشار إلى أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، أكدت أنها تدرس خيار معركة الإضراب عن الطعام في كافة سجون الاحتلال بمشاركة الفصائل دون استثناء.

وأوضحت الحركة في بيانها رقم (8) وصل شمس نيوز نسخة عنه أن الأسرى في حالة اجتماع وتشاور دائم للإعداد لإضراب واسع يشمل كافة السجون والفصائل دون استثناء، وستحدد لجنة الطوارئ الوطنية الموعد المحدد لبدء الإضراب قريبًا وفقًا لتقديرها للظروف المناسبة.

وقالت: "إن انتفاضة السجون اندلعت لمواجهة الإجراءات القمعية التي انتهجتها -ولا زالت- إدارة السجون ضد أسرانا، من تضييق في ساعات الخروج للساحات، والنقل التعسفي والتكتيكي للأسرى -بالذات المؤبدات منهم-.

وشددت على أن انتفاضة الأسرى لا زالت مستمرة ولن تتوقف حتى تتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها، وتعيد حقوقنا المشروعة.

وأشارت إلى أن تراجع إدارة السجون عن قرارها بتقليص ساعات خروج الأسرى للساحات، يُعتبر خطوة نحو استعادة كامل حقوقنا، ولا يعني بأي حال من الأحوال توقف نضالنا وكفاحنا لاستعادة كامل حقوقنا الأساسية.