غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الاحتلال يمعن في القتل والمعركة على الأبواب

خالد صادق.jfif
بقلم/ خالد صادق

يمضي الاحتلال بسياسة القتل وتصفية واغتيال الفلسطينيين, فكلما زاد الخوف, زاد الاحتلال من جرائمه التي يعتقد انها ستردع الفلسطينيين, وهو وان كان يعلم جيدا ان السلطة والدول العربية والمجتمع الدولي لن يحركوا ساكنا امام الجرائم التي يرتكبها ليل نهار, الا انه يدرك ان المقاومة الفلسطينية لن تصمت على هذه الجرائم, ويعلم تماما ان المواجهة قادمة لا محالة, وان التقديرات الأمنية والعسكرية تحذر من جولة عسكرية جديدة وطاحنة مع المقاومة الفلسطينية , فقد عاد رئيس الشاباك رونين بار إلى «إسرائيل» بعد زيارة استمرت بضعة أيام لواشنطن، حيث التقى رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، وكبار أعضاء مؤسسة الدفاع حذر خلالها من احتمال تصعيد أمني خاصة في القدس خلال شهر رمضان المقبل. بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال ما اسماه بعيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان، وتوقعات بمشاركة نحو مئة ألف يهودي في هذه المسيرات، وكل التوقعات تشير إلى احتمال كبير لتصعيد الأوضاع في الضفة والقدس، والحكومة «الإسرائيلية» لا تحُد من استفزازات واعتداءات المستوطنين على الأرض في ظل استمرار عمليات القتل, وكأن الاحتلال الصهيوني يهيئ الرأي العام الدولي الى معركة جديدة مع الفلسطينيين, او الى مجزرة يمهد لها لفرض امر واقع جديد في القدس المحتلة وفي باحات المسجد الأقصى المبارك, وفي حي الشيخ جراح, ويريد الضوء الأخضر من الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي لتنفيذ مخططاته العدوانية واطماعه, مستغلا انشغال العالم في الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة على دول العالم جميعا .

والثلاثاء أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الضفة المحتلة، والقدس، والنقب المحتل، ففي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة استشهد الفتى نادر هيثم ريان (17 عامًا)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس وأفادت مصادر طبية، بأن الفتى ريان تعرض لعدة طلقات نارية من الرصاص الحي، أدت لإصابته بحالة حرجة، وما لبث أن استشهد. وفي القدس المحتلة استشهد الشاب علاء شحام برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، حيث أصيب الشهيد شحام برصاصة حية في الرأس، كما أصيب 6 شبان آخرين برصاص الاحتلال. أما في الداخل المحتل استشهد الشاب سند سالم الهربد (27 عامًا)، من سكان النقب بالداخل المحتل، برصاص الاحتلال خلال محاولة اعتقاله إلى جانب آخر. وبحسب مصادر عبرية، فإن قوة خاصة مما يسمى «حرس الحدود» نفذت عملية اعتقال في بلدة رهط بالنقب المحتل، لاثنين من الفلسطينيين، وخلال العملية تم إطلاق الذخيرة الحية ما أدى لاستشهاد أحدهما. وقد نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء شعبنا الذين ارتقوا برصاص جنود الاحتلال والمستعربين، واكدت الحركة في بيان أن دم الشهداء يوحد شعبنا في تصويب البوصلة تجاه عدونا، وأن جريمة قتلهم مدعاة لإشعال نار المقاومة والمواجهة حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا». وشددت على أن هذه الجريمة البشعة التي استهدفت أبناء شعبنا على امتداد خارطة الوطن السليب، تكشف مجدداً عن الوجه الإرهابي لهذا الكيان المسخ، وتدلل على استمراره في استهدف أبناء شعبنا وقتلهم بدم بارد.

هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال هي جرائم ممنهجة، وتستهدف الحكومة الصهيونية من ورائها إرضاء اليمين الصهيوني الذي يقتات من دماء الفلسطينيين واشلائهم وينمو ويكبر ويترعرع على موائد القتل وسفك الدماء، وقد حذرت حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال من تداعيات هذه الجرائم، والتي سوف تزيد من فاتورة المواجهة والحساب مع هؤلاء القتلة، وسيكون لرجال المقاومة ومجاهديها كلمتهم في صد وردع هذا العدوان. وأكدت الحركة أنه لا خيار لنا إلا المواجهة، ولا مصير لنا إلا النصر والتحرير، وهزيمة حتمية لهذا المحتل الغاصب. اما محاولات الاحتلال فرض واقع جديد على الأرض بالقوة وبالقتل فلن يمر مرور الكرام كما صرح بذلك رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة د. سمير زقوت، الذي أكد على أن محاولات المستوطنين لفرض أي نوع من أنواع التقسيم للمسجد الأقصى من خلال زيادة وتيرة الاقتحامات، لن تمر مرور الكرام. وأضاف «المستوطنون واهمون إن كانوا يعتقدون أن باستطاعتهم السيطرة على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدس»، وبيَّن أن الاقتحامات للمسجد الأقصى عملية تراكمية بدأت منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967، لافتًا إلى، أن تسارع وتيرتها مؤخرًا جاء بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحويل مدينة القدس لعاصمة لكيان الاحتلال، مضيفا «هم يستغلون انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية والتي قد تتحول لحرب عالمية ثالثة، ويعتقدون أنها أفضل فرصة للسيطرة على الأقصى». وتقديرنا ان شلال الدم النازف لن يتوقف، وان المواجهة مع المقاومة قادمة لا محالة، لكن الاحتلال بات يدرك انه لا يستطيع انهاء أي معركة بانتصار له.