شمس نيوز/القدس المحتلة
كشف موقع "واللا" العبري، ما قال إنها تفاصيل جديدة حول قضية الشبكة المكونة من عدة اسرائيليين، التي زعمت أنها كانت تمد حركة حماس بالحديد والمواد التي تستخدم في الأنفاق وصناعة الصواريخ، وتطوير أداء المقاومة، مشيراً إلى أن حماس استطاعت تجنيد نحو 100 اسرائيلي لتطوير قدراتها العسكرية.
وبحسب ما نقله الموقع، اليوم الأربعاء؛ فإن "الشاباك" وصف القضية بأنها الأكثر خطورة في تاريخ إسرائيل منذ عشرات السنين، وأن الإسرائيليين الثلاثة ستوجه لهم تهمة الخيانة العظمى، والتي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام أو السجن المؤبد.
وبحسب لوائح الاتهام، التي قدمت بحق المتهمين يتبين أن حماس أسست شركة ضخمة داخل إسرائيل يقترب عددها بحسب تقديرات "الشاباك" من (100) شخص منهم (26) على علاقة مباشرة.
وزعم "الشاباك" أن حماس دفعت (30) مليون دولار للتجار مقابل تزويدهم بـ(55) ألف طن من الحديد في صفقات امتدت على مدار سنة ونصف، وتم دفع مبلغ (9) مليون شيقل مقابل كوابل لشبكة الاتصالات الخاصة بالأنفاق ومبلغ مليون ونصف ثمن استئجار مخازن، ونصف مليون مقابل مولد كهرباء.
وتابع الموقع: "ما تم الكشف عنه من تفاصيل، يؤكد أن الهدوء الذي يسود غزة هو مؤقت، والمواجهة القادمة تقترب أكثر وأكثر".
وبحسب زعم الشاباك، فإن الكشف عن هذه الخلية يعتبر توجيه ضربة قاسية لحماس، التي عملت بشكل منهجي وسري على مدار سنتين، نجحت خلالها في إقامة منظومة تهريب ساعدتها على بناء قدراتها العسكرية من خلال الأنفاق وصناعة الصواريخ.
نشر هذه المعلومات من طرف الاحتلال، يعزز رؤية المراقبين، في أن المقاومة الفلسطينية لم تسلم بالأمر الواقع وتنصاع للحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي. كما أنها تعزز حالة الردع التي أوجدتها المقاومة، لا سيما في طريقة تطوير أدائها العسكري والوسائل القتالية التي تمتلكها.
هذا التطور في القدرات، مقابل عدم قدرة الاحتلال في الحصول على أي معلومات تكشف قدرات المقاومة، جعل من الإعلام الاسرائيلي وأجهزته الاستخبارية نسج الكثير من قصص البطولات التي يحاول تصديرها للرأي العام الإسرائيلي لتبرير الهزائم المتتالية التي تجرعها على يد المقاومة الفلسطينية، وهو ما يجعله يضخم من أي معلومات يحصل عليها، أو اكتشاف لخلايا مقاومة، أو حتى الكشف عن بعض وسائل وطرق تطوير المقاومة قدراتها.
فالمقاومة الفلسطينية، بحسب مراقبين، لن تعدم حيلة لتطوير قدراتها العسكرية، وما الحرب الأخيرة إلا خير دليل، فصواريخ المقاومة وشبكة أنفاقها أذهلت قادة العدو الاسرائيلي الذي وقف عاجزا أمامها.