إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس:
كانت مدينة جنين على موعد مع فارسها رأفت سليم أبو دياك في 15 مايو 1978م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، مكونة من ثلاثة أبناء وسبع بنات.
تلقى فارسنا رأفت تعليمه في مدارس المدينة، ثم أنهى الإعدادية والثانوية وحصل بعد ذلك على الدبلوم في الهندسة الكهربائية.
روح وريحان:
عرف رأفت طريق الالتزام في المساجد منذ نعومة أظافره، فكان من الملتزمين بأداء الصلوات الخمس وحضور مجالس العلم والذكر وقيام الليل وقراءة القرآن. وأشاد جيرانه وأقاربه بحسن أخلاقه. كما تميز بالسرية والكتمان، واتصف بالبأس والقوة والشجاعة فصار يقود رفاقه إلى ساحات الجهاد والمقاومة.
في صفوف الجهاد:
انضم الفارس رأفت إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي وانخرط في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، فتمكن من المشاركة في الاشتباكات ضد الاحتلال، وكاد يتعرض للإصابات في أكثر من مرة جراء المواجهات التي تدور بين مجاهدي سرايا القدس الميامين وجنود الاحتلال.
شهيداً على طريق القدس:
في 20 مارس 2002م، انطلق الاستشهادي رأفت متزنراً بحزامه الناسف وتمكن من اختراق حصون العدو والإجراءات الأمنية المشددة، والوصول إلى منطقة وادي عارة قرب مدينة أم الفحم، والصعود إلى إحدى الحافلات الصهيونية، وفور صعود الحافلة فجر جسده الطاهر مخلفاً عشرات القتلى والجرحى في صوف العدو.
