يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أن "إسرائيل" تدفع باتجاه دوامة العنف والصراع مع الفلسطينيين، وتدفع باتجاه الانفجار الكبير في المنطقة.

وقال عبدو لـ "شمس نيوز": إن "الاحتلال يضاعف من تنكيله بالشعب الفلسطيني على أكثر من مستوى، سواء على مجموعات مسلحة من المستوطنين، والضغط على المسلمين، والسماح للجماعات الدينية وقادة العدو باقتحام الأقصى، واستفزاز مشاعرهم".

وأضاف "الاحتلال يشن تصعيداً ضد المدن والقرى الفلسطينية، كما حدث فجر اليوم من اغتيال 3 مجاهدين في مخيم جنين، واقتحام الاحتلال المخيم تحت ذرائع وجود مسلحين ومقاومين".

وبين أن ما يجري عملياً في جنين هي حرب حقيقية، تظهر أن المقاومة استطاعت رغم الملاحقة الأمنية من قبل الاحتلال وأجهزة السلطة، إلا أنها استطاعت أن تبني بنية تنظيمية عسكرية قوية، بإمكانها أن ترد على الاحتلال، وتلحق به خسائر كبيرة.

وحول إمكانية التصعيد مع الاحتلال رداً على جريمة الاغتيال، رجح عبدو، أننا أمام تصعيد والاحتلال الإسرائيلي هو الذي يدفع باتجاهه، والحديث عن الانفجار الكبير والانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال هو السيناريو الأكثر ترجيحا في المرحلة القادمة.

وأشار إلى أن ما جرى خلال اشتباك شهداء جنين الثلاثة مع قوة "اليمام"، تظهر شجاعتهم، وبطولتهم، ويقظتهم، إذ خلف الاشتباك خسائر داخل القوة المهاجمة، أوقعت فيهم قتلى وإصابات حرجة بصفوفهم، لافتاً إلى أن الاحتلال يستخدم أساليب التخفي للاغتيالات. 

 

وتابع الكاتب والمحلل السياسي: "دارت معركة شرسة وقوية خاضها المقاومون، استطاعوا من خلالها النيل من الاحتلال، ونظراً لإمكانيات الاحتلال وقدراته العسكرية، وقع هذا العدد من الشهداء".

وذكر أن المقاومة لديها قوة وإرادة صلبة ولا تتراجع، والأيام القادمة ستشهد عمليات انتقام؛ رداً على هذه الجرائم "الإسرائيلية".
من جهته، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة طارق عز الدين، اليوم السبت، أن اغتيال المقاومين الثلاثة في جنين، تصعيد خطير بمثابة إعلان حرب، مشدداً على أن المقاومة لن تصبر طويلاً على تلك الجرائم.

وشدد عز الدين، في تصريحٍ لإذاعة "صوت القدس"، معقباً على عملية اغتيال جيش الاحتلال لـ3 من أبناء سرايا القدس في مدينة جنين، على أن العملية الجبانة التي نفذتها قوة صهيونية خاصة، بحق أبناء سرايا القدس، تأتي ضمن سلسلة عمليات إجرامية نفذها الكيان بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال: "هذا التصعيد الخطير بمثابة إعلان الحرب على شعبنا، وبالتالي فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تصبر طويلا على تلك الجرائم."

وأضاف عز الدين:" ارتقاء شهداء الفجر لن يزد مقاومتنا إلا إصرارا على المضي في مقاومة هذا المحتل في كافة أماكن تواجده في الضفة، والقدس، والداخل المحتل."

وبين عزالدين، أن حركة الجهاد الإسلامي وكتيبة جنين التي تلاحق الاحتلال على الحواجز العسكرية سيكون لها الكلمة والكيفية في الرد على عملية الاغتيال الجبانة في المكان والزمان المناسبين.

وأوضح، أن الاحتلال يحاول ترميم صورته التي انهارت بفضل العمليات البطولية في الداخل المحتل؛ في مسعى خجول لإرضاء الجمهور الصهيوني.

واعتبر أن العمليات الفردية الاخيرة أظهرت هشاشة هذا الكيان، وأربكت حساباته وارتقاء ثلة من المجاهدين، سيشعل الضفة في وجه هذا المحتل، ويزيد من تلك العمليات.

وتابع عز الدين: "إن اعتراف الاحتلال بإصابة عدد من جنوده خلال عملية الاشتباك مع أبطال سرايا القدس، يؤكد على بسالة مقاومينا الأبطال".

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من ليلة السبت، ثلاثة مقاومين خلال اشتباك مسلح على مفترق عرابة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت مصادر خاصة لـ"شمس نيوز" أن قوات الاحتلال اغتالت كل من "المجاهد خليل طوالبة من جنين، والمجاهد صائب عباهرة من بلدة اليمون، والمجاهد سيف ابو لبدة من طولكرم"

وكانت مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت كمين لمجموعة من المقاومين على مفترق عرابة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وعندما اقتربت قوات الاحتلال من مركبة المقاومين وقع اشتباك مباشر مع الاحتلال.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن قوات الاحتلال عززت تواجدها بشكل سريع ومكيف على مفترق عرابة بعد أن فاجأها المقاومين بالاشتباك.