غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الأمم المتحدة تنسحب تدريجياً من دارفور

وكالات

تضع الأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة "خريطة طريق" استعداداً لانسحاب تدريجي لجنودها في القوة المشتركة مع الاتحاد الافريقي (مينود) في اقليم دارفور في السودان، وأعرب أمينها العام بان كي مون عن "إحباطه العميق" لفشل محادثات السلام بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، داعياً إلى "مواصلة المحادثات".

وأوصى بان كي مون، في التقرير الذي قدّمه إلى مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، بأن "يتم اعداد خارطة طريق بحلول 15 نيسان المقبل لاستراتيجية لخروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور" (يوناميد).

وأوضح أن الهدف هو "تطوير استراتيجية خروج تسمح بنقل تدريجي لمهام" القوة إلى الحكومة السودانية وفريق مصغّر من الأمم المتحدة مقرّه السودان.

وأشار التقرير إلى صعوبات في عملية نقل المهام التي ستواجه "على ما يبدو مشاكل اساسية من حيث التمويل والامن والموارد البشرية".

وكشف بان كي مون أنه "في الاشهر الـ 12 الماضية، لم يُحقّق الوضع السياسي والأمني أي تقدّم ملموس نحو التوصّل إلى تسوية شاملة للنزاع في دارفور"

وتحدّث عن تصاعد في النشاط الإجرامي بشكل يُهدّد السكان والعاملين في الأمم المتحدة وقوة "مينود".

وأضاف التقرير: "نظراً لهذه الأوضاع، فإن الأولويات الثلاث للقوة تبقى أساسية" وهي حماية المدنيين وضمان أمن المساعدات الإنسانية ودعم العملية السياسية.

وذكر بأن القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي اتخذت من قبل إجراءات لخفض أعداد موظفيها وإعادة نشرهم.

وحول المفاوضات، قال بان كي مون، في بيان، إنه "يطلب من الطرفين الامتناع عن القيام بأي محاولة تصعيدية في النزاع"، مجدداً التأكيد أن "لا حل عسكرياً للنزاع".

وفشل أطراف النزاع مجدداً، أمس الجمعة، في التوصّل إلى اتفاق سلام متجاهلين تهديدات المجتمع الدولي لإنهاء نزاع مستمر منذ 15 شهراً وأودى بحياة عشرات الآلاف.

وأعلن رئيس الحكومة الاثيوبي هيلي مريم ديسيلين، في بيان، أن الطرفين فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصّل إلى اتفاق سلام عند منتصف ليل الخميس كما لم تؤد محادثات اضافية الجمعة إلى نتائج مهمة.

ودانت واشنطن غياب "القيادة السياسية" لحل الازمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركي ماري هارف إن مشار وكير "خيبا من جديد أمل شعب جنوب السودان برفضهما القيام بالتسويات اللازمة من أجل السلام"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تتطلّع الى "مراجعة" لوضع جنوب السودان بموجب قرار الامم المتحدة، ومضيفة أنه "ليس هناك أي عذر لمزيد من القتال وسنعمل على محاسبة الذين يرتكبون اعمال عنف او يقوضون الجهود على طريق السلام".

وفي بروكسل، قال الاتحاد الاوروبي إن فشل المفاوضات "يدل على نقص في القيادة السياسية وازدراء لامسؤول برخاء شعب جنوب السودان".

وعبر الاتحاد عن دعمه لقرار الامم المتحدة، مؤكداً أنه "يجب زيادة الضغط".