اعتبر ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن من أبرز أهداف عملية "ديزنغوف" التي نفذت في "تل ابيب"، وأسفرت عن مقتل 3 صهاينة وإصابة 15 آخرين، أنها "ضربت في عمق الوعي الصهيوني، وجعلت الصهاينة يفكرون جديًا بجدوى بقائهم على أرض فلسطين المحتلة".
وأضاف عطايا في مداخلة على "إذاعة النور": "هذا الفعل المقاوم يؤكد قدرة الشعب الفلسطيني وفرسانه الأبطال على مواجهة الاحتلال، وعلى أنهم مستمرون في تصعيد هذه العمليات النوعية وزيادة وتيرتها، والتي تؤكد أن هذا الكيان هو كيان مؤقت لن يدوم للصهاينة، ولن ينعموا بالأمن والاستقرار والطمأنينة فيه، وأن هذه الأرض المباركة ستعود إلى أصحابها الأصليين".
وتابع: "محاولة الصهاينة جمع المطبعين وعقد لقاءات معهم للاستقواء بهم على شعبنا ومقاومته وعلى حلفاء المقاومة ستبوء بالفشل، ولا يمكن أن تؤثر على مسار المقاومة المتصاعد، لأن العمليات النوعية الأخيرة، ولا سيما عملية النقب البطولية التي نفذها الشهيد محمد أبو القيعان قد قطعت الطريق على تحقيق هذه الأهداف".
وأوضح أن العدو الصهيوني حاول أن يقلل من الاحتكاك مع الشعب الفلسطيني في القدس وتحديدًا في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وقام بتوسيط دول عربية للضغط على الفلسطينيين أو الطلب منهم استيعاب ما تقوم به قطعان المستوطنين، حتى لا تتدحرج الأمور إلى مواجهة عسكرية يخشاها العدو، وإذ بسلسلة العمليات البطولية التي حصلت في عمق كيانه تقلب الطاولة على رأسه.
ولفت إلى أن "جنين هي قلعة المقاومة الصامدة وحصنها المنيع، وستبقى خنجرا في قلب العدو الصهيوني، تنهك قدراته، وتكسر معنوياته، وتُظهر هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية".
واعتبر عطايا استنكارات بعض دول الخليج المطبعة مع الكيان لعملية "ديزنغوف" البطولية، أنها "مجرد محاولة تسجيل مواقف وإرسال رسائل مساندة للعدو، ولكن هي على أرض الواقع لن تغير مجرى الأحداث، فالشعب الفلسطيني ومقاومته قد أثبتوا ويثبتون دومًا أنهم مستمرون في مقاومة الاحتلال، ولن يذعنوا له أو يرضخوا لإملاءاته".
وأكد عطايا أن الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني تسير بعكس التيار، وأنها بتحالفها مع العدو الصهيوني ستضر بمصالحها ومصالح شعوبها، لأن العدو لا يمكن أن يخدم هذه الدول، ولو ظن البعض عكس ذلك، فهو لا يستطيع حماية وجوده، وهو في وضع مربك جدًا أمام هذه العمليات البطولية التي باتت تؤرقه على المستويين الأمني والعسكري من جهة، وعلى المستوى النفسي والمعنوي من جهة أخرى.
ورأى عطايا أن "هذه العمليات هي امتداد لمعركة سيف القدس التي لم تتوقف ولا زالت مفاعيلها مستمرة، لأن هذه العمليات تحقق الإنجازات ذاتها على مختلف الصعد الأمنية والعسكرية وغيرها، كما أن هذه العمليات النوعية وحدت الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة، وهذا ما حصل أثناء معركة سيف القدس".
وختم عطايا كلامه، مؤكدًا على أن "المقاومة جاهزة للدفاع عن جنين وحماية أهلها، كما دافعت عن القدس لحماية القدس ومقدساتها، والعدو الصهيوني يخشى الدخول في معركة سيف قدس ثانية، لأنه يدرك أن الثمن سيكون باهظًا على كيانه".