نصرةً للقدس والأقصى والمرابطين في ظل ما يتعرضون له من تغول صهيوني، وإحياءً ليوم الأسير الفلسطيني، نظّمت وحدة التعبئة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، مسيراً عسكرياً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، وتضامناً مع أهلنا في القدس والضفة المحتلة.
وشارك الآلاف من مجاهدي وحدة التعبئة في محافظات قطاع غزة كافة، يتقدمهم قيادة حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، ورفعوا لافتات إسنادية لأسرانا وأهلنا في القدس وللمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.
وخلال المسير، أكد مسؤول وحدة التعبئة في حركة الجهاد الإسلامي أبو محمد، أن القدس ستبقى محور الصراع العربي الصهيوني وبوصلة الأحرار، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس ستبقى متمسكة بخيار الجهاد حتى تحرير أرضنا كاملة ودحر الاحتلال.
ودعا أبو محمد إلى ضرورة الوحدة لكافة أبناء شعبنا في مواجهة العدو الصهيوني حتى آخر قطرة دم من أجل تحرير فلسطين.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد، داوود شهاب:" إن ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى لن يردعها ويوقفها إلا المقاومة والمواجهة الشاملة".
وبيّن شهاب أن المقاومة هي أمل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية في تحرير الأسرى والمسرى.
وأضاف: "نقول لأسرانا أننا نفعل كل شيء من أجل حريتكم وإطلاق سراحكم؛ حتى تواصلوا مع المجاهدين طريق الجهاد لتحرير فلسطين".
ووجّه شهاب، تحيّةً إلى الأسير المجاهد خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 45 يومًا؛ رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، مؤكدًا أن حريته أمانة في أعناقنا وأعناق المجاهدين.
وتابع: "تأتي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في ظل هجمة شرسة يتعرض لها الأسرى على أيدي إدارة سجون الاحتلال، في محاولة للانتقام منهم بعد أن كسر أسرى كتيبة جنين في سجن جلبوع هيبة جيش الاحتلال".
ولفت إلى أن كتيبة جنين خرجت من وسط الركام بعد أن ظنّ الاحتلال أنه أنهى المقاومة، مُبيِّناً أن بزوغ هذه الكتيبة بعد عشرين عامًا أكدت أن أرواح الشهداء طوالبة وبدير وأبو جندل لا تزال حاضرة، وأنها هي التي تقاتل وتدفع بالمقاومين ليضربوا الاحتلال في عمقه الاستراتيجي والأمني والعسكري، وتجعله في حالة تخبّط وتفكك.
وبدوره، قال القيادي في حركة الجهاد، أحمد المدلل:" إن حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس ستبقى على عهد الشهداء، الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، والأمين العام الراحل الدكتور رمضان شلح، والقائد الشهيد بهاء أبو العطا، وسيحفظ الأمين العام القائد زياد النخالة إرث الشهداء وسيمضي باتجاه الجهاد والمقاومة".
وأضاف المدلل: "في اللحظات التي يتوحّش فيها المتطرفون الصهاينة ضد المسجد الأقصى، ويريدون تكريس واقع يهودي داخل ساحات المسجد كمقدمات لتدميره، وإقامة الهيكل المزعوم، فإن شعبنا يسطّر ملحمة حقيقية فى مواجهة جرائم الاحتلال، ولن يُفرِّط في أرضه".
وفي ختام المسير، أبرق مسؤول وحدة التعبئة أبو محمد بالتحيّة لأسرانا الأبطال الذين يسطّرون بصمودهم كافة أشكال النضال والتحدي وكسر عنجهية السجّان.