عقد، مساء أمس الأحد، اجتماع بين قيادتي حركتي حماس وفتح في لبنان، تم التوصل خلاله إلى مصالحة بين الجانبين، تتويجاً لاتصالات كانت تجري بعيداً عن وسائل الإعلام، تأتي هذه المصالحة لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الحركتين على خلفية الأحداث في مخيم برج الشمالي، جنوب لبنان، أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، وجرح آخرين، في شهر كانون الأول الماضي.
وأفاد مصدر مطلع "لوكالة القدس للأنباء"، أنه قبل اجتماع أمس أجرى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اتصالات بعضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، والسفير الفلسطيني في بيروت، أشرف دبور، كما عقد اجتماعات مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، وقياديين في حركة أمل وحزب الله.
وقد عقد اجتماع أمس الأحد بدعوة من حركة أمل في مكتبها السياسي، برئاسة جميل حايك وأعضاء المكتب السياسي الشيخ حسن المصري ومحمد الجباوي وبسام كجك، وحسن حب الله عن حزب الله، والشيخ ماهر حمود ومصطفى اللداوي عن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، وإحسان عطايا عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. كما حضر الاجتماع عن حركة فتح السفير الفلسطيني، أشرف دبور، وأمين سر منظمة التحرير وحركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات، ومنذر حمزة وحسين فياض، وعن حماس موسى أبو مرزوق وعلي بركة وأحمد عبد الهادي وجهاد طه وأيمن شناعة.
وتوافق المجتمعون على عدم إصدار بيان عن الاجتماع، إلا أن المصدر المطلع أفاد أنه تم الاتفاق على جملة من القضايا أبرزها، تشكيل لجنة متابعة من ثلاثة أشخاص يمثلون فتح وحماس وأمل، وبناء جدار يفصل بين المقبرة وموقع فتح في مخيم البرج الشمالي. وأن تتحمل حركة فتح المسؤولية المعنوية عن الحادثة بحكم حصول الجريمة قرب مقرها، وأن تدفع التعويضات المالية لذوي الشهداء والجرحى بالشراكة بين حركتي فتح وحماس.
كما تم الاتفاق على الدعوة إلى عقد اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني المشترك يوم الأربعاء القادم.