كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة، عن السيناريوهات المتوقعة لحدث "مسيرة الأعلام" المقرر إقامتها في مدينة القدس يوم الأحد المقبل.
وقالت الصحيفة: إن "ثمّة ثلاثة سيناريوات لحدث الأحد، يتمثّل أولها في نجاح الوساطات التي تقودها دول عربية والأمم المتحدة، لدفع الاحتلال إلى التراجع عن خطواته الاستفزازية، وخاصة لناحية مرور مسيرة الأعلام في الحيّ الإسلامي، ما سيؤدّي إلى امتناع المقاومة عن أيّ ردّ".
وأضافت أن "السيناريو الثاني فمحوره إقامة المسيرة كما هو مقرَّر لها، وفي هذه الحالة، أكدت مصادر أن الفصائل أبلغت الوسطاء أن جميع خيارات الردّ مطروحة على الطاولة، وأن ذلك لن يقتصر على جبهة واحدة، بل إن جبهات الضفة والقدس والداخل ستكون حاضرة أيضاً لمواجهة أيّ محاولة لكسر الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى، وانطلاقاً من هذا الاحتمال، اتّخذت المقاومة جملة من الإجراءات الميدانية والعسكرية في غزة، شملت رفع التأهّب العسكري إلى أقصى درجة، مع الاستعداد لإمكانية تنفيذ العدو عملاً غادراً يستبق الأحداث".
وأشارت إلى أن ما بين الأوّل والثاني، ثمّة سيناريو ثالث عنوانه تراجع الاحتلال عن خطّته في اللحظات الأخيرة، عبر السماح بانطلاق المسيرة، وهو ما سيؤدّي إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، تُقدِم سلطات الاحتلال عقبها على إلغاء المسيرة بذريعة الوضع الأمني.
وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب ما تَقدّم، يَبرز احتمال انطلاق عمليات فدائية في الضفة أو الداخل السيناريو الرابع "الرديف"، بما يدفع حكومة الاحتلال إلى إعادة حساباتها والتراجع عن تنظيم المسيرة خشية مزيد من العمليات الفدائية.
وتابعت الصحيفة: "أنه على مدار الأيام الأخيرة، لم تتوقّف الاتّصالات بين الفصائل والوسطاء، الذي نقلوا رسائل متبادلة بخصوص المسيرة، وعلى رغم إبداء حكومة الاحتلال رغبة في تفادي تدخّل غزة في مسار الأحداث، أكدت قيادة المقاومة للوسطاء تمسّكها بمعادلة القدس – غزة".