رفض مسئول ملف اللاجئين في الجهاد الإسلامي القيادي أحمد المدلل، ما يقوم به المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، مبينا أن الأونروا منذ تأسيسها بقرار أممي هي صاحبة الولاية الكاملة للقيام بدورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى يعودوا إلى ديارهم التي هجروا منها قصراً قبل ٧٤ عاماً.
جاء ذلك تعقيباً على تصريحات أدلت بها تمارا الرفاعي، الناطق باسم وكالة الأونروا تحدثت خلالها عن إجراء مشاورات مع هيئات أممية أخرى لإشراكها في عمل الأونروا.
وعدّ القيادي المدلل ذلك نذير شؤم على استمرار عمل الأونروا مستقبلا مع مطالبات بعض الدول الأوروبية بأن يتولى مهام وكالة الأونروا المفوضية السامية للاجئين أو البحث عن بدائل وعناوين أخرى تتولى عمل الأونروا.
وقال: تكمن خطورة ما ينادي به لازارينى وعمل على تنفيذه بإدخال شراكات أممية أخرى تتولى بعض مهام الأونروا، بأنه يعطي مبرراً للدول المانحة للتحلل من التزاماتها بدعم الأونروا وخصوصا أننا على ابواب اجتماع اللجنة الاستشارية في ٦/١٥ القادم".
وبينّ القيادي المدلل أن هذا يؤثر على تصويت الجمعية العامة في شهر كانون الأول القادم والداعي لتجديد التفويض للأونروا.
وأكد أن هذا يأتي في سياق الضغط على الأونروا للتخلي عن دورها وإنهاء عملها كونها الشاهد المهم على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح القيادي المدلل أن المطلوب من المفوض العام بدلا من توزيع مهام الأونروا على شراكات أممية أخرى، أن يضغط باتجاه تحديد ميزانية مستدامة يتم إقرارها من الأمين العام للأمم المتحدة تكون ضمن الميزانية العامة للأمم المتحدة كما كل المؤسسات الأممية الاخرى حتى يتم تجاوز الأزمات المالية التي تمر بها الوكالة الأممية.