ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية للعمل عن بعد، خلال جائحة كورونا التي انتشرت في دول العالم كافة، إذ أصبح الجميع يبحث عن أي فرصة عمل للربح السريع؛ ما أدى لظهور العديد من المواقع غير المرخصة، والتي لا يوجد لديها أصل في التعاملات.
ولاحظنا ظهور هذه المواقع وانتشارها في قطاع غزة أيضًا، الذي يعاني سكانه من ضيق المعيشة والبطالة، فتوجه الكثير من الناس لتداول العملات الرقمية في هذه المواقع مثل: "كفي 24، وسويت كوين" وغيرها.
المُختص في الشؤون الاقتصادية أحمد أبو قمر، قال إن الكثير من المواطنين لجأوا إلى بعض المواقع الإلكترونية للحصول على الربح السريع عن طريق الإنترنت، إلا أنهم كانوا ضحايا لعمليات النصب والاحتيال.
وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": إن "الاحتيال والنصب في هذا المجال أصبح بشكل كبير، خصوصا بعدم التقدم التكنولوجي والعمل عن بعد في الفترات الماضية، حيث أصبح المحتالون يبحثون عن طرق جديدة للدخول لضحاياهم الذين يبحثون عن عمل أو فرصة ربح سريع عبر الإنترنت".
وأوضح أن برنامج "سويت كوين"، مقدمة للنصب والاحتيال على المواطنين، إذ لا يطلب البرنامج من المواطنين وضع مبالغ مالية بداخله، ويظهر لهم أنه يقدم المال مقابل المشي سيراً على الأقدام.
وأشار إلى أن هذا الاحتيال طريقة جديدة لإيقاع المستخدمين في الفخ من قبل المبرمجين "المحتالين" حيث لا تستطيع أن تسحب أي مبلغ مالي من محفظتك الموجودة داخل البرنامج.
وأضاف المختص في الشؤون الاقتصادية، "أن البرنامج يحاول حالياً كسب ثقة جمهوره ومستخدميه، والترويج بأكبر قدر ممكن، حيث سيقتنع الناس بفكرة البرنامج؛ لأنه لا يطلب منهم حالياً دفع أي مبلغ مالي، ويروج لهم بأنه برنامج للربح فقط، ولا توجد أي احتمالية للخسارة فيه".
ورجح أن برنامج "سويت كوين" بعد الترويج له بشكل كبير لكسب ثقة أكبر عدد من الناس، سيجبر الناس على دفع مبالغ مالية قريباً وخلال الأيام القادمة، متابعاً "أن من يوجد في محفظته 200 دولار سيقوم البرنامج بطلب وضع 10 دولارات منه، ليستطيع سحب المبلغ الموجود في المحفظة".
وذكر أبو قمر أنه، على المواطن التساؤل حول الاستثمار الحقيقي الذي تقدمه داخل البرنامج ليقدم لك مالاً في محفظتك بدلاً عنه، لافتاً إلى أن أي تجارة أو مشروع يجب أن يحتمل الربح أو الخسارة.
وبين أن البرنامج ليس لديه ترخيص أو مصدر معروف؛ ما ينذر بخطورته مستقبلاً على المشاركين فيه.
وحذر أبو قمر من التعامل مع البرامج غير المعروفة وغير المرخصة، والتي لا يوجد لديها مصدر رسمي للتعامل معه أو مراجعته حال وجود خلل معين، كما حصل في موقع "كفي24" الذي مُني مستخدموه بخسارات كبيرة.
ودعا المختص في الشؤون الاقتصادية، الناس للاستشارة والتساؤل قبل التعامل والدخول لأي برنامج، والسؤال حول أصل البرنامج وترخيصه، وآلية الدفع بداخله، والابتعاد عن العملات الرقمية التي لا تدخل على الحسابات الرقمية، وحول طبيعة الاستثمار الذي تقدمه بداخل البرنامج ومقارنته بالربح العائد عليك، وأن يكون العمل بداخل البرنامج يحتمل الربح والخسارة؛ لأنه لا يوجد عمل لا يحتمل الخسارة.
وتابع: "هناك العديد من البرامج المرخصة من الدول كافة، ولا توجد أي مشكلة في العمل بداخلها، مثل: "منصة بينانس" وغيرها من المنصات الرسمية".