استقبل ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، بحضور مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان أبو سامر موسى، وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برئاسة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وضم الوفد عضوي الدائرة إبراهيم المدهون، وهاني الدالي.
أشاد وفد حركة حماس بأمين عام "حركة الجهاد الإسلامي" السابق الدكتور رمضان عبد الله شلح رحمه الله، في الذكرى السنوية الثانية لوفاته، واعتبر أن رحيله شكل خسارة كبيرة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، باعتباره مجاهدًا وعالمًا ومفكرًا من الطراز الأول.
وبحث الجانبان آخر تطورات قضية فلسطين في ظل التصعيد الصهيوني المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ومحاولات سلطات الاحتلال تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًّا ومكانيًّا، كما بحث الجانبان أوضاع شعبنا الفلسطيني في الخارج، وبعد المداولات خلص اللقاء إلى الآتي:
أولاً: إدانة العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وأراضينا المحتلة عام ١٩٤٨، ومطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، والتنديد بالاحتلال الصهيوني وجرائمه المتواصلة على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
ثانيًا: توجيه التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في فلسطين المحتلة وخارجها، ولا سيما لأبطال المقاومة والانتفاضة الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني يوميًّا، ويدافعون عن مقدسات الأمة وكرامتها، ويقدمون الشهداء والجرحى والأسرى والتضحيات الجسام على طريق التحرير والعودة.
ثالثًا: التأكيد على أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير أرضنا ومقدساتنا، وأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، ودعوة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية إلى توحيد صفوفها، وتصعيد المواجهة مع الاحتلال الصهيوني لإجباره على الاندحار عن كامل التراب الوطني الفلسطيني.
رابعًا: التنديد بخطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومطالبة الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات كافة مع هذا الكيان الغاصب، والعمل على فرض عقوبات دولية عليه تجبره على وقف عدوانه وإرهابه بحق شعبنا ومقدساتنا.
خامسًا: أشاد المجتمعون بصمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وشدوا على أياديهم، وثمنوا نضالهم المتواصل ضد السجان. وأكدوا أن قضيتهم على سلم أولويات المقاومة، وأنه لن يهدأ لنا بال حتى يتم تحريرهم جميعًا.
سادسًا: أكد الجانبان على أن قضية اللاجئين قضية جوهرية لا يمكن فصلها عن القضية الفلسطينية، وهي نتيجة الاحتلال والإجرام الصهيوني، وطالبا وكالة الأونروا القيام بدورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى تتحقق عودتهم إلى ديارهم، ورفضا مشاريع التوطين والتهجير ومحاولات نقل مهمات وكالة الأونروا إلى الدول المضيفة أو إلى منظمات دولية أخرى، وجددا التمسك بحق العودة المقدس مهما طال الزمن.
سابعًا: شدد اللقاء على أهمية انعقاد هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بشكل دوري، ودعا إلى تطوير أدائها وتفعيل دورها، لحماية شعبنا والمطالبة بحقوقه والدفاع عن قضاياه، وبناء أفضل العلاقات مع الأشقاء في لبنان.