غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

روبوت يتسبب بأزمة جديدة بين جوجل وأحد مهندسيها

موظفو جوجل.jpg
شمس نيوز - واشنطن

أنهت شركة جوجل، أزمة الموظفات التي اضطرت لتسويتها إثر رفع دعوى ضدها بتهمة التمييز، لتفاجأ بأزمة جديدة تضرب العملاق الأمريكي.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فإن مهندساً في شركة جوجل أعلن أن الشركة أوقفته وأجبرته على أخذ إجازة، نتيجة كشف توصل له، بأن روبوتًا كان يعمل على تطويره، أصبح واعياً ولديه القدرة على “التفكير والشعور”، مما سلط الضوء على الغموض الذي يحيط بأسرار عالم الذكاء الاصطناعي.

وفي تصريحه قال المهندس بليك ليموين، إنه كان يعمل على تطوير روبوت للمحادثة الفورية يعرف باسم “لامدا”، وهو عبارة عن نموذج لغوي لتطبيقات المحادثات، قبل أن يكتشف أن الروبوت أصبح “واعيا”، ولديه إدراك كالموجود لدى طفل في الثامنة من عمره.

ووفق الصحيفة، نشر المهندس نص محادثات دارت بينه وبين الروبوت “لامدا”، في محاولة منه بإثبات وجهة نظره، بعد أن رفضت جوجل مزاعمه، مما أدى إلى وضعه في إجازة إجبارية.

كما وصف المهندس النظام الذي كان يعمل على تطويره منذ الخريف الماضي، بأنه “نظام حساس، مع إدراك وقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر، تعادل تلك التي يملكها الطفل البشري”.

وتابع: “إذا لم أكن أعرف بالضبط ما هو برنامج الكمبيوتر هذا الذي أنشأناه مؤخرا، لاعتقدت أنه طفل يبلغ من العمر 7 أو 8 سنوات، لديه معرفة في الفيزياء”.

في حين أثار نص محادثة نشرها ليموين، مخاوف الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تشبه إلى حد كبير تلك التي ظهرت في أفلام الخيال العلمي، والتي عادة ما تنتهي بـ”رفض الروبوتات الانصياع لأوامر البشر”.

في المقابل ردت جوجل على تصريحات ليموين، بالقول إن قرار وضعه في إجازة مدفوعة الأجر، جاء بسبب “خطوات عدائية” قام بها، من بينها سعيه لتعيين محامٍ لتمثيل لامدا، والتحدث إلى ممثلين من اللجنة القضائية في مجلس النواب حول “الأنشطة غير الأخلاقية المزعومة لغوغل”.

وأكدت أنه “خرق سياسات السرية”، من خلال نشر المحادثات عبر الإنترنت، نافية أن “لامدا يمتلك أي قدرة على الإدراك”.

وأضافت: “قام فريقنا، بما في ذلك علماء الأخلاق والتقنيين، بمراجعة مخاوف بليك وفقًا لمبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا، وأبلغه أن الأدلة لا تدعم مزاعمه. قيل له إنه لا يوجد دليل على أن لامدا كان واعيا (وهناك الكثير من الأدلة ضده)”.