نظمت مجموعة محبي الدكتور الراحل رمضان عبدالله شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ندوة فكرية بعنوان "الدكتور رمضان شلح نبض القدس وأمين المقاومة وبوصلة الوحدة"، إحياءً لذكراه الثانية في مقر جمعية الاتحاد النسائي العربي بالبيرة.
واستضافت الندوة، الأستاذ إحسان سالم والدكتور عماد البرغوثي والأسيرة المحررة عطاف عليان والأستاذ نهاد أبو غوش، وسط حضور من الشخصيات الاعتبارية والأكاديمية والقيادات الوطنية وطلبة الجامعات.
وأدارت الندوة الإعلامية إخلاص صوالحة، حيث رحبت بالحضور الكريم، وعرّفت بالندوة وبرنامجها، واستعرضت سيرة الدكتور الراحل رمضان شلح، ثم تقديم مؤطري الندوة والمتحدثين مع نبذة يسيرة عنهم.
وقال الأستاذ إحسان سالم أمين عام منظمة "الصاعقة"، إن الدكتور رمضان شلح قدم المفهوم الحقيقي لصيرورة المقاومة، وكان يؤمن بأن النضال الفلسطيني يجب أن يرتقي لمستوى التحديات ويستند لرؤية شاملة وعمل مراجعات نقدية.
وأضاف سالم في كلمة له أمام الحضور، أن الدكتور الراحل، كان من طليعة الذين يؤمنون بضرورة التصدي للمؤامرة الصهيونية الهادفة لتركيع الشعب الفلسطيني ونزع سلاحه وحصاره من خلال الانسحاب من اتفاقيات أوسلو.
وأردف بالقول، إن الراحل كان يركز على إنجازات المواجهة والمقاومة، وأن الصراع لا ينتهي مع كيان الاحتلال، في ظل الهرولة العربية نحو التطبيع.
وتحدث الدكتور عماد البرغوثي الناشط السياسي وأستاذ الفيزياء في جامعة أبو ديس عن حياة الدكتور الراحل رمضان شلح ومراحل دراسته العليا وعمله محاضرآ وخطيبآ مفوهآ، مشيرآ إلى أن الاحتلال وضعه تحت الإقامة الجبرية لما مثله من دور مقاوم.
وأسهب الدكتور البرغوثي، في الحديث عن بدايات عمل الدكتور رمضان مع الشهيد المعلم فتحي الشقاقي وتكوين حركة الجهاد الإسلامي، منوهاً إلى أن الراحل شلح استلم الأمانة العامة خلفآ للشهيد الشقاقي، واستمر في موقعه قائدآ وطنياً مشهودآ له حتى وفاته.
وحول مكانة المرأة في فكر الدكتور الراحل، تكلمت المحررة المجاهدة عطاف عليان، عن تعامل الدكتور رمضان شلح مع المرأة، والتي تأتي استكمالاً لمشروع الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي ونهجه في التعامل مع المرأة ودورها في المجتمع.
وأكدت المحررة عليان أنه على الرغم من تركيز حركة الجهاد الإسلامي على العمل العسكري، إلا أنه كان لها رؤية مميزة تجاه المرأة ودورها في العمل المقاوم، وتربية الجيل الطلائعي.
واختتمت المجاهدة عليان حديثها، بتركيز فكر الدكتور على الجانب التوعوي للرجل والمرأة على حد سواء، ومعرفة دور المرأة في صناعة جيل قادر على مقاومة المحتل ومتمسك بمبادئه الدينية والوطنية.
وفي سياق الحديث عن مبادرة الدكتور رمضان شلح، قال الكاتب والباحث السياسي نهاد أبو غوش، إن سر المبادرة المؤثرة والجدية التي أطلقها الدكتور الفقيد، مستمد من صاحبها ومطلقها، وما يتمتع به من ثقافة ومصداقية والاستعداد للتضحية.
وتابع أبو غوش بالقول، إن هذه المبادرة تستجيب لكل الأسئلة الراهنة المطروحة بقوة في الشارع الفلسطيني، معتبراً أنها شكلت جامعآ لكل القواسم المشتركة في برامج العمل الوطني الفلسطيني.
ووصف أبو غوش المبادرة، أنها ذات واقعية وقابلة للتحقيق وشق طريقها بنجاح، داعياً إلى ضرورة العمل على إعادة طرحها في الساحة الفلسطينية لما بها من نقاط تستحق التبني والعمل عليها فوراً.
واختتمت الندوة الفكرية بقصيدة شعرية ألقاها الطفل عبيدة عبيد، وهي من كلمات الأسير البطل أيهم كممجي أحد أبطال عملية "نفق الحرية"، في رثاء الأمين الراحل رمضان شلح.