زار وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- الساحة السورية، اليوم الأربعاء، جامعة بلاد الشام- مجمع الشيخ أحمد كفتارو، في منطقة ركن الدين، وسط العاصمة دمشق.
وضمَّ وفد الجهاد الإسلامي، ممثلها في سورية إسماعيل السنداوي، ومسؤول العلاقات إبراهيم موعد، الحاج مازن أبو عطوان، والإعلامي عوض أبو دقة، وكان في استقبالهم أ.د. محمد شريف الصواف، المشرف العام على جامعة بلاد الشام- مجمع الشيخ أحمد كفتارو، نائب المشرف العام للشؤون العلمية د. عبد السلام راجح، مدير البحث العلمي بالتجمع أ.د محمد سمير الشاوي، عميد كلية الدعوة والإعلام د. بسام عجك، والشيخ خالد الدمشقي من علماء المجمع.
وتحدَّث السنداوي، عن أهمية دور العلماء في تعزيز وعي الأمة، وأن يتقدموا لسدِّ الثغرات، وأن يتولُّوا زمام المبادرة بأنفسهم، ويحشدوا الجهود، ويعززوا من مقومات تحقيق الوحدة بين كل قوى وأطياف الأمة.
وقال :"الأمة اليوم في أمسِّ الحاجة إلى جمع الكلمة، ووحدة الصف، لاسيما بعد أن مُنيت طيلة عقود من الزمن بالهزائم والانتكاسات والحروب، ونهب الثروات، ومصادرة قرارها السياسي".
ونوه السنداوي إلى أن العلماء هم مشاعل الأمة، وورثة الأنبياء في تبليغ ما أرسلوا به، وفي قول كلمة الحق، مشيراً إلى أن أعداء الإسلام عرفوا خطورة داء التفرقة والتنازع في أوساط المسلمين، وعملوا على زرع بذور الفتنة بينهم بأشكال وعناوين مختلفة.
بدوره، أعرب أ.د الصواف عن احترامه وتقديره لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي حققت تميزاً وتألقاً في الساحة الفلسطينية، مطيراً التحية لأمينها العام القائد زياد النخالة، صاحب المواقف الوحدوية والحرَّة، ومستذكراً في الوقت ذاته الأمين العام الراحل د. رمضان شلَّح، الذي كان من أصحاب الوعي الكبير، وكان يُكن له العَالِم الراحل الشيخ أحمد كفتارو، كل احترام وتقدير.
وبيَّن أننا "نستشعر الضغوط الكبيرة على قضايا الحق، لكننا مستشبرون، ونرى يقيناً أن النصر قادم ليُرينا الله عجائب قدرته، وليجعل النصر لا يحصد فخره من لم يكن صادقاً مع الله ورسوله".
وأشار أ.د الصواف، إلى ضعف "إسرائيل" سياسياً واجتماعياً، مستهجناً في السياق ضعف تعلق العرب بالقضية الفلسطينية، وتحالفهم مع العدو الإسرائيلي لخنق هذه القضية، التي تُعد قضية الأمة الاسلامية الأولى.
