وصف المفكر الإيراني د. محمد صادق الحسيني، مناورة "عزم الصادقين" والتي نفذتها سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بأنها الأكثر رقيًا والأكثر مواءمة لقواعد الاشتباك الجديدة التي فرضتها معركة سيف القدس المفصلية والاستثنائية في تاريخ الصراع مع المحتل.
وقال الحسيني لـ"شمس نيوز"، إن: "هذه المناورة الجديدة هي استعداد صاروخي ومدفعي، وكذلك النوعية من حيث الانتشار على نقاط التماس مع العدو الصهيوني وعبور المسافات الطويلة؛ لردع العدو عن المبادرة".
وذكر الحسيني أن المناورة تعني نقل زمام المبادرة إلى معسكر سرايا القدس وفصائل المقاومة في غزة، بمعنى الانتقال من الدفاع الاستراتيجي في غزة إلى مرحلة الهجوم الاستراتيجي".
وأضاف المفكر الحسيني:" نعم، قد نكون ما زلنا في مرحلة المراكمة ومشاغلة العدو إلى حين يأتي الفصل الأخير من الهجوم الاستراتيجي، والذي يؤدي إلى تحرير القدس، والضفة، وكل فلسطين التاريخية ".
وأكد المفكر الإيراني أن هذا التحول الجديد في هذه المناورة لسرايا القدس ينبئ بوصول المقاومة الى درجة عالية جدًا من الردع والقدرة على المناورة لشهور طويلة، بأسلحة صنعت محلياً رغم كل الظروف الصعبة.
وتابع الحسيني:" المناورة تعني أننا أصبحنا إلى القدس أقرب، وتنفيذ التحرير أقرب مما هو في الماضي حتى وإن كان التحرير على مراحل، وليس في ضربة واحدة، بالنقاط نحن متغلبون عليهم، وحين تحين الفرصة سنتغلب عليهم بإذن الله".
