في كثير من الأحيان يُصاب البعض بحساسية وحكة شديدة بالجلد، يمكن أن تكون ناتجة عن طفح جلدي أو حالة مرضية، ويمكن أن يكون أيضاً أحد أعراض لحالة أكثر خطورة مثل أمراض الكبد أو الفشل الكُلَوي. لذا متابعينا الكرام نضع بين يديكم علاج الحساسية والحكة.
الحكة
يقوم الجلد بعمل حيوي على اعتبار انه الحاجز الحامي لكل ما هو داخل الجسم، وهذا الأخير مليء بالخلايا خصوصاً في الجهاز المناعي؛ ويمكن لهذه الخلايا حماية الجسم والجلد من الفيروسات والبكتيريا وغيرها من التهديدات الخفية.
وعند اكتشاف خلايا الجلد أي نوع من هذه المُهدِّدَات؛ فإنها تثير رد فعل يتسبب في التهاب المنطقة.
ويشير الأطباء إلى هذا الالتهاب على أنه طفح جلدي أو التهاب جلدي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الحكة.
وتتفاعل الخلايا المناعية أيضًا مع أي شيء يلمس الجلد، أو عدوى في الجسم كله، أو مرض، ولا بد من الإشارة إلى أن بعض أنواع الطفح الجلدي تكون حمراء ومؤلمة ومُهَيِّجَة، كما أن بعضها الآخر يمكن أن يؤدي إلى ظهور بثور أو بقع من الجلد الخام، والحكة من الأعراض الشائعة للعديد من مشكلات الجلد. فيما يلي بعض الأسباب المحدَّدَة للحكة.
- الجلد الجاف
لا بد من التأكد من أن الجلد الجاف هو أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لحكة الجلد. وإذا لم يرَ الشخص أي نتوءات حمراء زاهية أو لاحظ تغييراً مفاجئاً في جلده؛ فمن المحتمل أن يكون الجلد الجاف هو السبب.
ونشير هنا إلى أن العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجلد؛ تشمل الطقس شديد الحرارة أو البرودة مع انخفاض الرطوبة، كما أن الإفراط في الغسيل قد يؤدي أيضاً إلى جفاف الجلد، ويمكن أن يصيب أي فئة عمرية، ولكن مع التقدم في السن، تصبح البشرة أكثر نحافة وجفافاً.
طلب المساعدة لعلاج البشرة الجافة أمر مهم كون التَّشَقُّقَات في الجلد يمكن أن تسمح بدخول الجراثيم التي تسبب العدوى للجسم، وغالباً ما تكون البقع الحمراء المؤلمة على الجلد علامة مبكرة على وجود عدوى محتملة.
- لدغات الحشرات
لدغات الحشرات لها دور في تهيُّج الجلد؛ الأمر الذي يؤدي إلى الحكة، وغالباً ما ينتج عن لدغات البعوض والعناكب علامة لدغة صغيرة تحوط بها بقع حمراء على الجلد، ولكن يجب أن تتلاشى هذه اللدغات في غضون 7-14 يوماً.
وقد تؤدي لدغات بَقِّ الفِراش والعَثِّ إلى ظهور طفح جلدي أكبر، ويمكن أن تسبب الحكة في جميع أنحاء الجسم.
وفي حال اشتبه شخص بإصابته من بَقِّ الفِراش؛ فعليه إزالة جميع الأثاث وتنظيف الغرفة جيداً باستخدام طارد للحشرات، كما يجب غسل جميع العناصر الملوَّثة عند 60 درجة مئوية.
- أسباب نفسية
البعض يعاني من الشعور بالحكة ليس بسبب جسدي، وإنما من خلال بعض الحالات الصحية العقلية، التي تجعل الشخص يشعر كما لو أن جلده يزحف؛ الأمر الذي يخلق الرغبة في الحك، ويمكن أن يؤدي الحك المفرط إلى تلف الجلد.
ونشير هنا إلى أنه قد يكون الخدش القهري نتيجة للحالات التالية:
- الكآبة.
- القلق.
- اضطراب الوسواس القهري.
الحساسية
التهيج وردود الفعل التحسسية يمكن أن تسبب حكة في الجلد، ويحدث التهاب الجلد التماسي التحسُّسي عندما يتلامس الجلد مباشرة مع مسببات الحساسية.
ونتيجة حساسية الجلد هي ظهور طفح جلدي أحمر اللون يسبب الحكة، ويمكن أن يشمل بثوراً أو نتوءات صغيرة، وينشأ الطفح الجلدي عندما يتلامس الجلد مع مسببات الحساسية، وهي مادة يهاجمها جهاز المناعة، وفي كثير من الأحيان، هناك تأخير زمني بين التعرُّض لمسببات الحساسية ووقت حدوث الطفح الجلدي.
لمس بعض أنواع الملابس والحيوانات الأليفة والمواد الكيميائية والصابون ومواد مثل اللبلاب السام أو مستحضرات التجميل يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات الحساسية، كما يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية حكة في الجلد.
الحساسية من النيكل شائعة جداً، وتحدث عندما يتلامس الجلد مع المجوهرات التي تحتوي حتى على كمية صغيرة من النيكل؛ إذ يمكن أن يُصاب الجلد باحمرار وحكة وينتفخ عند نقطة التلامس.
بالنسبة لشخص يعاني من رد فعل تحسسي تجاه مادة معينة، فإنَّ أحد أسهل الأمور التي يجب القيام بها هو تجنُّب هذا المنتج أو المادة. كما يمكن أن تساعد الكريمات أو الكريمات العلاجية التي لا تستلزم وصفة طبية في إزالة الطفح الجلدي.
علاج الحساسية والحكة في المنزل
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في تقليل الحكة؛ لذا يُنصح بـ:
- استخدام كريم ترطيب عالي الجودة على الجلد وتطبيقه مرة أو مرتين على الأقل كل يوم.
- تطبيق كريم مضادٍّ للحكة، مثل كريم الهيدروكورتيزون من دون وصفة طبية، على المنطقة للمساعدة في تخفيف الحكة.
- وضع كمادات باردة ومبللة على المنطقة المصابة.
- أخذ حمام فاتر.
- اختيار الصابون الخفيف خالٍ من الصبغات أو العطور، واستخدام مُنظِّف غسيل خفيف أو عديم الرائحة عند الغسيل.
- تجنُّب المواد التي تهيج الجلد أو تسبب الحساسية مثل النيكل والمجوهرات والصوف.
- تجنُّب الحك؛ حيث يمكن أن يؤدي الحك في النهاية إلى مزيد من الالتهاب وتلف الجلد، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحكة.