بقلم/ جلال نشوان
لم يختاروا طريقة حياتهم ولا اسلوب معيشتهم ،لكنها الظروف القاسية والصعبة التى قذفت بهم الى الشوارع ،فى وقت تخلى عنهم الجميع ،ويبقى السؤال الملح : هل الظروف القاسية اضطرتهم الى التسول ؟ أم ان الأمر غير ذلك ؟
لنعترف ان السبب الأساس هو التفكك الأسرى و ارتفاع منسوب الطلاق وازدياد نسبة البطالة التى ادت الى زيادة نسبة الفقر التى وصلت الى منحنيات صعبة ومرعبة ..وهنا يتبادر الى اذهاننا اين الجمعيات الخيرية الممتدة فى كل محافظات الوطن ؟!!!
القضية يا سادة : ان ظاهرة اطفال الشوارع تزداد خطورتها يوما بعد يوم ،الأمر الذى يدعونا للبحث عن أفضل الحلول الناجعة التى تجتث هذه الظاهرة، التى باتت تشكل ضررا كبيرا على حياتنا ،لانه ببساطة سيتحول طفل الشارع الى شخصية عدوانية ستلحق ضررا كبيرا فى النسيج الاجتماعى ....
يتجمع الاطفال ويشكلوا مجموعات وينتشروا فى الشوارع ،منهم من يفرض نفسه على السيارات ويقوم بمسحها ومنهم من يتجه الى الاماكن الحيوية لعله يصطاد فريسة له ،وللانصاف نقول هناك من الأطفال بحاجة ماسة الى العون والمساعدة بسبب ظروف اسرته الصعبة والقاسية ،الأمر الذى اضطره الى ممارسة التسول ،وهنا نسلط الضوء على بعض الجمعيات الحزبية التى تقدم المعونات الى اسر وتستثنى أسر أخرى
ومن الأهمية بمكان ان نطرح قضية الأثرياء الذين قدر الله لهم ان يكونوا أغنياء وجيوبهم ملأى بالذهب والدولار وهم غافلون عن معاناة الناس والشح الذى غزا قلوبهم واصبحوا فى واد والفقراء فى واد آخر ...
شوارعنا تعج بالمآسى يا حضرات السادة الأفاضل ،حيث قلة من النساء االواتى يمارسن التسول وعلى أبشع الطرق
هى رسالة لأبناء شعبنا الخيرين والنشامى لنجدة الفقراء واعادة تأهيل أطفال الشوارع لينخرطوا فى المجتمع ويصبحوا معاول بناء .....
على الجميع تقع مسؤولية وطنية ،فى تفكيك تلك الظاهرة التى باتت تؤرق الجميع ،خاصة واننا شعب خلاق ومبدع فى التصدى لكل ما هو ضار لمجتمعنا ، وعلى الجمعيات الخيرية المساهمة فى الحد من هذه الظاهرة وتظل هذه الظاهرة فى دائرة الضوء