غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد المجاهد أحمد خيري يحيى

شمس نيوز - اعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: كانت بلدة كفر راعي قرب جنين على موعد مع فارسها أحمد خيري فتحي يحيى في 2 أغسطس 1982م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها مكونة من الوالدين وستة أبناء. وتلقى فارسنا تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس جنين، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص الحاسوب.

في صفوف الجهاد: انتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، وفي عام 2001م، انضم إلى صفوف سرايا القدس. وشارك في العديد من العمليات والمهمات الجهادية التي خاضتها سرايا القدس ضد العدو الصهيوني، كما شارك في التصدي لقوات الاحتلال في ملحمة جنين البطولية عام 2002م.

شهيداً على طريق القدس: في 7 يوليو 2003م فجر الاستشهادي أحمد يحيى نفسه في تجمع للصهاينة في القرية التعاونية الصهيونية "كفار يعبتس" شمال شرق مدينة تل أبيب المحتلة، واعترف العدو الصهيوني بمقتل اثنين من المغتصبين الصهاينة وإصابة أربعة آخرين.

وجاء في وصية الاستشهادي أحمد: "من أجل الله أولًا أتقدم اليوم للرد على جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين. أتقدم اليوم للرد على تدنيس المسجد الأقصى والقبة الشريفة. أتقدم اليوم للرّد على بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي. أتقدم اليوم للرد على شارون وموفاز وكل الراسبين. نتقدم اليوم نحن سرايا القدس ليعلم شارون وزمرته أننا لن ننسى المعتقلين فيجب إطلاق سراح كافة المعتقلين دون استثناء، ولذا قررت أن أقاتل بإذن الله أيضًا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون".

في تعقيبه على العملية البطولية قال الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الراحل الدكتور رمضان شلَّح: "عملية تل أبيب تندرج في إطار معادلة خروقات مقابل خروقات. لا ينبغي مطالبة الفلسطينيين بالتمسك بالهدنة فيما تواصل دولة الكيان الصهيوني عدوانها واعتقالاتها وعدم وفائها بشروط الهدنة".

وأكد الأمين العام في تصريحات صحفية في حينه أن المقاومة لا تستطيع مواصلة تعليق العمليات من جانب واحد، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يقوم يوميًا بانتهاك الهدنة. وأشار إلى أن هذه العملية "تؤكد أن زمام المبادرة لا يزال بأيدي المقاومة، وأن حركة الجهاد لم تقبل بقرار الهدنة ضعفًا أو خوفًا من شارون أو رئيس أركانه الجنرال موشيه يعلون الذي ادعى تحقيق النصر على الانتفاضة".