أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورئيس الدائرة السياسية فيها الدكتور محمد الهندي، اليوم الخميس، أن الهدف الأساسي لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة هي الرياض، وأن باقي اللقاءات هوامش.
وفي تصريح وصل "شمس نيوز" حول زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، قال د. الهندي : "لا جديد فيما يسمى بإعلان القدس، وهو أشبه بقنبلة صوتية وتحصيل الحاصل، سواء إعلان الالتزام بأمن إسرائيل، أو الالتزام بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو ربط الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بتعزيز وتوسيع التطبيع مع ما يسمى دول السلام".
وذكر د. الهندي، أنه وضمن تأكيد الحضور الأمريكي يتم ترتيب خطوات تطبيعية معلنة ومتدرجة بين الكيان الغاصب لفلسطين والسعودية، مبررة بترتيبات السيادة على جزيرتي تيران وصنافير.
وأوضح د. الهندي أن خطوات التطبيع مع الرياض تأتي لتعزيز أمن "إسرائيل" وليتمكن بايدن المقبل على انتخابات تجديد نصفية للكونجرس من لعق وعوده بنبذ محمد بن سلمان، معتبرًا أن هذه الخطوات ومهما كانت محدودة هي رسالة خطيرة لها تأثير سلبي كبير على مستوى العالم الإسلامي.
وفيما يتعلق بالحديث عن حلف نيتو عربي - إسرائيلي في مواجهة إيران، قال د. الهندي أن هذا الحديث سابق لأوانه؛ لأن أي تحالف بين الدول يجب أن يحدد التحديات والأهداف المشتركة، مشيرًا إلى، أن الدول المرشحة للتحالف لا زالت مختلفة في تحديد العدو والتحديات والأولويات.
وأضاف د. الهندي " هل إيران عدو لقطر وعمان مثلا؟، وهل إعلان حلف مع اسرائيل في مواجهة ايران هو في مصلحه الإمارات والسعودية؟، وهل دولة بحجم مصر ومصالحها تعمل في خدمة حلف يستهدف تعزيز أمن إسرائيل واستعداء ايران؟".
وبين عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد أن الهدف الأساسي لزيارة جو بايدن للمنطقة بما فيها السعودية هو تأمين موارد الطاقة للغرب، وإعلان أن أمريكا لم تغادر المنطقة؛ صدا لأي تقارب سعودي-خليجي مع روسيا والصين لملء الفراغ.
وتابع د. الهندي :" مع تصاعد واتساع حرب الغرب مع روسيا في أوكرانيا والتي ستقرر نتائجها شكل العالم وموازين القوى في العقود القادم،.. وفي ظل أزمة الطاقة التي تنعكس سلبا على الاقتصاد الغربي بما فيه الأمريكي، تحتاج أمريكا بشكل طارئ لتأمين مصادر الطاقة لحلفائها الأوروبيين".
وفيما يتعلق بزيارة بايدن على بيت لحم وتعويل السلطة على الزيارة، حذر د. الهندي من عودة السلطة إلى أوهام ما يسمي المسيرة السياسية، مؤكدًا أن الإدارة الامريكية تعطي "إسرائيل" المال والسلاح والدعم السياسي وتعطي الفلسطيني الكلمات الفارغة.