إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كانت بلدة برقين جنوب غرب جنين على موعد مع فارسها محمد علاونة في 17 مايـو 1996م؛ لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، قدمت الكثير من الشهداء منها عمـه الشـهيد "محمـد محمـود علاونة" الذي ارتقى في انتفاضة الحجارة؛ ليكون أول شهيد يسقط في برقين، والذي سمي شهيدنا محمد باسمه تيمناً به. وتلقـى شـهيدنا المجاهـد محمـد علاونة تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانـوي في مدارس برقين.
في صفوف الجهاد: تأثر شـهيدنا محمـد بنهج حركة الجهاد الإسلامي ومقاومتها للاحتلال، حتـى أنـه أوصى أهلـه أن يلف جثمانـه عنـد الشـهادة برايـة الجهاد الإسلامي، فيما كان حاضراً في كل المواجهات والتصديات للجيبـات العسكرية التي تقتحـم المدن والبلدات الفلسطينية.
شهيداً على طريق القدس: في 22 يوليو 2015م، خرج شهيدنا فجـراً لمواجهـة جنود الاحتلال الذين اقتحمـوا بلـدة برقين بجنين لتنفيذ عملية عسكرية ضد أبناء البلدة، وخلال المواجهـة أطلـق جـنـدي صهيوني الرصـاص على الشهيد محمـد علاونـة مـن سـلاح كاتم للصـوت، ليعـلن عـن استشهاده بعـد سـاعات متأثراً بإصابته.
