غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تغريدة أبو عبيدة على أهميتها لا تكفي

ابو عبيدة المتحدث العسكري لكتائب القسام
بقلم ياسر عرفات الخواجا

تهتم حركة حماس ومنذ وقت باستخدام العديد من الطرق والأساليب المختلفة للحرب النفسية للتأثير من خلالها على المجتمع الإسرائيلي من أجل تفعيل وتحريك حالة الركود في ملف الجنود الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، والتي كان آخرها تغريدة الناطق باسم كتائب القسام (أبو عبيدة)، والتي تحمل في مضمونها رواية لقصف إسرائيلي لإحدى مواقع وحدة الظل التي تعنى بالإشراف على تأمين الجنود المأسورين، والتي ترتب عليها استشهاد أحد أفراد هذه الوحدة الذين يقومون بحراسة الجنود الإسرائيليين المأسورين لدى حركة حماس، والتي -من وجهة نظري المتواضعة-  لا تعدو سوى فرضية -على مصداقيتها الكبيرة- إن لم تُدعم بأدلة قطعية تجبر الحالة الشعبية والنخب السياسية الصهيونية للمضي باتجاه  تحرك جدي وفعال يدفع أصحاب القرار لحل مشكلة الأسرى الجنود المحتجزين لدى حركة حماس.

باعتقادي لن يكون هناك أي تحرك صهيوني بهذا الصدد.. وذلك مع  تقديرنا وعدم انتقاصنا للدور الكبير، والحرفية العالية التي يدار بها هذا الملف من حكمة وصبر وجلد من أجل إنجاز أفضل مستوى ممكن ومشرف لدى أسرانا الأبطال، خصوصاً في ظل حالة التحجر والصلف والمزاودة الداخلية الصهيونية تجاه قضية الجنود الأسرى داخل الأحزاب السياسية والنخب الأمنية التي -وبدون شك- وضعت عصى المزاودة والتعنت في دواليب الحل والانفراج، وألقت بظلالها للحيلولة دون حدوث صفقة تبادل إلى وقتنا هذا، أو إحداث أي تحرك فعلي وجدي في هذا الملف الصعب والشائك.

ولا شك أن هناك صعوبة في إرغام هذه الحكومات الصهيونية من خلال تغريدة ليس فيها أي دليل مقنع لدى الطرف الإسرائيلي سوى أنها رواية من طرف حركة حماس تأتي في سياق الحرب النفسية، والتي لن تؤدي مقصودها بهذا المستوى المجرد من الدليل، وخصوصاً في موضوع الجنديين شاؤول آرون وهدار جولدن.

أعتقد أننا ومن باب النصيحة للإخوة القائمين على هذا الملف أننا بحاجة وأمام هذا التعنت الصهيوني لإدارة أكثر جدوى وحرفية، وذلك من خلال الرسائل الأمنية التي ينبغي من خلالها إحداث خرق جدى في الجدار الصهيوني في هذا الملف، الأمر الذى باعتقادي سيقودنا إلى صفقة مُشرفة يكون الاحتلال فيها مرغماً وصاغرًا.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".