قالت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، مساء اليوم الثلاثاء: "إنه في إطار رؤية وسعي الشركة لتطوير منظومتها واجراءاتها بما يسمح باستثمار أمثل لكميات الكهرباء المتوفرة لديها وفي إطار توظيف التكنولوجيا الحديثة في البحث عن حلول تمكنها من إدارة عملية توزيع الكهرباء بما يتيح لها إمكانية توفير الطاقة الكهربائية لأطول فترة ممكنة خاصة في ظل محدودية مصادر الطاقة، فإن الشركة تعكف على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خدمة (2) أمبير للمشتركين الذين تتوفر لديهم الشروط والضوابط الفنية لتشغيل هذه الخدمة والتي من متطلبات تطبيقها تركيب عدادات ذكية لدى المشتركين تتغذى من محولات جميع الاشتراكات المربوطة عليها ذكية ولا يتحقق شرط منح الخدمة في حال وجود عدادات من نوع آخر على نفس المحول.
وأوضحت الشركة، أنها تسعى حاليا للتوسع في تركيب العدادات الذكية وفق خطة متدرجة للتحول للشبكة الذكية خلال الفترة القادمة وذلك لتخفيض الفواقد الكهربائية الفنية والتعديات، وتحقيق تقدم في منظومة التحكم بالشبكة وغيرها من الأهداف.
وأشارت إلى أنه تم تركيب أكثر من (20) ألف عداد ذكي لغاية اللحظة في مناطق مختلفة من القطاع، ويتم حالياً تنفيذ تلك المشاريع لقرابة (3500) مشترك ضمن مناطق مستهدفة بقطاع غزة، وهي مشاريع واعدة ستخضع للمتابعة والتقييم من قبل الجهات الفنية خلال المرحلة المقبلة، علماً بأن الشركة تبذل جهودا كبيرة لتوفير هذه العدادات وبصدد توريد كمية كبيرة منها لخدمة تلك الأهداف، مما سيكون له أثر ومساهمة ملموسة في إدارة مصادر الطاقة.
ولفتت الشركة إلى أنه توفر هذه العدادات مميزات كثيرة كإمكانية ضخ الفائض من أنظمة الطاقة الشمسية لدى المواطنين في شبكة الكهرباء العامة وبالتالي تقليص نفقاتهم المالية، كما يمكن شحنها عن بعد وخاصة في أوقات الطوارئ والأزمات.
وتعد خدمة (2) أمبير التي توفرها الشركة للأحياء المستهدفة أحد الحلول التي يتم اختبارها لزيادة امدادات الكهرباء وتقليص العجز في تلك المناطق، وهي خدمة اختيارية وليست اجبارية، حيث تقدر تعرفة انتفاع المواطن منها ب(1.5) شيكل بينما تحتسب حصة الكهرباء الطبيعية بالتعرفة العادية.
وأوضحت بأنه تعادل هذه الخدمة قرابة (400-440) وات، وتكلفتها تتراوح ما بين (20-30) شيكل شهريا تقريباً لدى المواطن نظرا لمحدودية القدرة التشغيلية لها.
وبينت الشركة أنه ترتبط هذه الخدمة والتسعيرة الخاصة بها بعدة أمور من بينها ارتفاع أسعار هذه العدادات والتجهيزات الفنية المرتبطة بها سواء داخل منازل المواطنين أو على شبكات الكهرباء والمحولات في تلك الأحياء، وكذلك عمليات الاتصال بتلك العدادات التي تتم من خلال شرائح اتصال تؤمن تواصل دائم معها ويترتب عليها فاتورة اتصال مرتفعة التكلفة، بالإضافة إلى متطلبات ولوجستيات المتابعة الحثيثة سواء المكتبية أو الميدانية لتلك المشاريع من قبل طواقم الشركة.
جدير ذكره أنه تساهم هذه الخدمة في تقليل النفقات المالية على كثير من المواطنين في ظل الأعباء التي يتطلبها الاعتماد على مصادر أخرى بديلة مرهقة مالياً لهم وقد يشكل استخدام بعضها خطورة عليهم.