استشهد مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعضو مجلسها العسكري، القيادي تيسير الجعبري، عقب جريمة اغتيال "إسرائيلية" استهدفته في مدينة غزة عصر اليوم الجمعة.
ونعت الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس في تصريح صحفي القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري "أبو محمود" الذي ارتقى شهيدا في جريمة اغتيال صهيونية غادرة استهدفته في مدينة غزة.
واستشهد 8 مواطنين وأصيب 44 آخرين، اليوم الجمعة، في غارات إسرائيلية عدة على قطاع غزة استهدفت إحداها شقة سكنية.
من هو القائد تيسير الجعبري ؟
ولد الشهيد تيسير محمود محمد الجعبري عام 1972، وهو من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة، متزوج وله عدد من الأبناء، وينحدر من عائلة فلسطينية قدمت العديد من الشهداء.
بدأ الجعبري مسيرة حياته منتمنياً في صفوف حركة الجهاد الإسلامي بحي الشجاعة، وكان مسؤولاً فاعلاً في العمل الطلابي بالمدارس والجامعات في قطاع غزة.
ومع بداية انتفاضة الأقصى برز في محطات مهمة في العمل العسكري والتنظيمي، حتى أصبح عضواً في المجلس العسكري لسرايا القدس، وكان له دور كبير في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية التي خاضتها السرايا ضد الكيان الإسرائيلي.
كما شغل منصب مسؤول العمليات في الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في قطاع غزة.
تعرض الجعبري لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل والتي كانت ما بين العام 2012/2021، إلى أن استشهد ظهر اليوم في عملية اغتيال جديدة بمدينة غزة.
ترأس الجعبري قيادة المنطقة الشمال في سرايا القدس وذلك خلفًا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته قوات الاحتلال في 12 نوفمبر 2019.
كما نجح عناصر سرايا القدس في المنطقة الشمالية والذي كان يترأسهم الشهيد الجعبري في تنفيذ عملية استهداف لجيب عسكري إسرائيلي بصاروخ "كورنيت"، وكانت في حينها رداً على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
يعتبر الجعبري من أبرز القادة الذين تقدموا المواجهة الأخيرة مع الاحتلال في أيار/مايو 2021 والتي عرفت باسم معركة سيف القدس.
وعقب عملية الاغتيال، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، أن الاحتلال سيدفع غاليا ثمن عدوانه الذي استهدف قطاع غزة اليوم الجمعة، مشددا على أن (لا خطوط حمراء بعد اليوم)، وموعزا لمقاتلي سرايا القدس بالتحرك للرد على العدوان.