غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بعد عدوان خلف 44 شهيدًا

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة واستئناف القتال مرهون بالتزام الاحتلال

صواريخ المقاومة.jpg
شمس نيوز - غزة
دخل اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، عند الساعة 11:30 بتوقيت فلسطين، لتنتهي معركة "وحدة الساحات" التي تصدت خلالها سرايا القدس بجانب قوى المقاومة في قطاع غزة للعدوان الإسرائيلي.
وبدأت "إسرائيل" عدوانها على قطاع غزة، عصر الجمعة، باغتيال قائد المنطقة الشمالية للسرايا تيسير الجعبري، في غارة استهدفته في برج فلسطين وسط مدينة غزة، وأدى بعد ذلك وعلى مدار ثلاثة أيام إلى ارتقاء 44 شهيدًا من بينهم 15 طفلًا و4 سيدات و 360 إصابة بجراح مختلفة.
وخلال عدوانها الهمجي، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر بحق المواطنين كان آخرها مجزرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ أدت لاستشهاد المواطن ياسر النباهين وأبنائه الأطفال الثلاثة، سبقها مجزرة قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة، وقبلها مجزرة في رفح راح ضحيتها ثمانية مواطنين.
وفي اليوم الثاني للعدوان، اغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس خالد منصور؛ ما أدى إلى توسيع رد سرايا القدس وقصف القدس المحتلة.
المقاومة ردت ببسالة
وردًا على العدوان، بدأت سرايا القدس عند الساعة التاسعة من يوم الجمعة ردها على العدوان الإسرائيلي، في إطار عملية أطلقت عليها "وحدة الساحات"، باستهداف مستوطنات ومدن الاحتلال الإسرائيلي بمئات القذائف الصاروخية.
وشارك في العملية فصائل فلسطينية أخرى أبرزها ألوية الناصر، وحركة المجاهدين، وكتائب شهداء الأقصى، فيما أعلنت هذه الفصائل تنفيذ عمليات مشتركة استهدفت المدن المحتلة خلال أيام العدوان.
وأدت صواريخ المقاومة إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المستوطنين، كما أدت لأضرار في مبانٍ ومصانع وشوارع، فضلًا عن حالة الشلل التام التي شهدتها الأراضي المحتلة خلال المعركة.
التهدئة
وبعد اتصالات مكثفة أجراها الوسطاء وأبرزهم الوسيط المصري، بطلب من حكومة الاحتلال، توصلت المقاومة وعبر الوسطاء إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال، بدأ سريانه الليلة.
ونص اتفاق التهدئة على وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في وقت ستبذل فيه مصر جهودها وتلتزم بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، كما ينص الاتفاق على أن تعمل مصر على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي بدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 23:30، مؤكدة ترحيبها بالجهود المصرية.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي بدأ بعد توتر ساد لأيام عقب اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بسام السعدي من منزله في مخيم جنين بالضفة المحتلة.
عودة للقتال
ووجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة كلمة لشعبنا الفلسطيني والأمة الإسلامية، وذلك عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانتهاء معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس بجانب قوى المقاومة.
وقال القائد النخالة في كلمته:" أنحني لشهداء شعبنا العظام وعلى رأسهم المجاهدون القادة العظام، هؤلاء الشهداء الذين قضوا على يد العدوان الصهيوني، وعلى رأس هؤلاء القادة، الشهيد خالد منصور وتيسير الجعبري".
وأضاف " وأوجه التحية للشعب الفلسطيني على امتداد كامل الأرض الفلسطينية وعلى امتداد الشتات، التحية لكل شعوب الأمة ولكل القوى والمسؤولين الذين تواصلوا معنا.
وأكد القائد النخالة أن شعبنا الفلسطيني سجل إنجازاً كبيراً وأن المقاومة كانت حريصة على وحدة الساحات، مشيرًا إلى، أن العدو رفع شعاراً محدداً وهو تصفية حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري؛ لكن الحركة اليوم هي أقوى من أي وقت مضى، مشددًا على، أن حركة الجهاد الإسلامي تفرض اليوم شروطها، وأصبح المشهد واضحاً.
وذكر أن المقاومة سجلت نقاطاً كثيرة، 58 مستوطنة ومدن وبلدات محتلة استهدفت اليوم في دقيقة واحدة، وأن كل مجتمع الاحتلال اختبأوا في الملاجئ، مهديًا هذا الانتصار الكبير للشعب الفلسطيني ولذوي الشهداء وللأمة ولكافة القوى التي وقفت مؤازرة لنا.
وتابع: سعى العدو جاهداً لوقف إطلاق النار، وشروطنا ظلت ثابتة. وفي النهاية خضع لشروطنا، إذا لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه عبر الوسيط المصري، سنستأنف القتال مرة أخرى، وليفعل الله بنا ما يشاء".
وأكمل القائد النخالة: نحن واضحون تماماً ونمتلك الرؤية الواضحة، هناك تعهدات مصرية نحترمها، الضمانة الوحيدة لتنفيذ الاتفاقيات، هي قوة المقاومة على الأرض.
وأكد القائد النخالة أن الغرفة المشتركة والشعب الفلسطيني كله كان موحداً في مواجهة العدوان، مضيفًا " نعم سرايا القدس قادت المعركة، وأخذت على عاتقها الجزء الأكبر من العمليات القتالية".
وأضاف" كان عنوان القتال هو الضفة الغربية، والسعي الأساسي كان الحفاظ على الشعب والساحات الفلسطينية، هذا العدو بكل التبجح لم يستطع التقدم متراً باتجاه قطاع غزة".