رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين طلب الاستئناف للإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 156 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري.
ويعاني الأسير عواودة من أوضاع صحية صعبة جدًا، إذ أن المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى قد حذرت من استشهاد خليل عواودة في أي لحظة.
وأكدت مؤسسة مهجة القدس أن محكمة عوفر الاستئنافية الإسرائيلية ترفض الاستئناف المقدم على قرار تثبيت الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد عواودة، بالرغم من التقارير الطبية التي تم تقديمها للمحكمة بخطورة وضعه الصحي
وقالت: "إن مماطلة محكمة الاحتلال في إصدار قرارها بخصوص الأسير خليل عواودة وتأجيل جلسات محاكمته عدة مرات وبعد ذلك تصدر قرارها برفض الاستئناف بمثابة شراكة بينها وبين مخابرات الاحتلال في إعدامه".
من جهته قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه: "إن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم".
وأشار إلى أنه فقد أكثر من نصف وزنه، ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، لدرجة أنه لم يتعرف على زوجته دلال عواودة في زيارتها له في مستشفى "أساف هروفيه".
قالت زوجة الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، مساء اليوم السبت، عقب زيارتها للمرة الأولي لزوجه خليل منذ خوضه الإضراب عن الطعام: "إن خليل رأيته هيكلاً عظمياً أمامي وملاح وجهه مختفية".
وأضافت زوجة عواودة: "أن خليل مصمم على مواصلة إضرابه عن الطعام حتي ينتزع حريته وأكد لى أن إضرابه ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريّتي"، لافتة إلى أن زوجها يتمتع بمعنويات تناطح السحاب وعالية جداً، قائلاً لها: "صمودي صمود جبال فلسطين".
وبشأن وضعه الصحي، قالت زوجة الأسير عواودة: "إن خليل قال لها أنه بالكاد يراني بسبب غشاوة في الرؤية"، مبينة أن الطبيب أخبرها " أن أعضاء كثيرة لن تعود إلى سابق حالتها الطبيعية حتى لو علّق إضرابه".
وتابعت: "خليل فقد أكثر من نصف وزنه وبات أشبه بهيكل عظمي ووضعه الصحي خطير ويعاني فقدان الذاكرة".
وأوضحت عواودة، أنه خلال الزيارة كان معها 4 من عناصر أمن مصلحة السجون وعند الباب 5 آخرون، وسمحوا لي فقط بمصافحته ومنعوني من الاقتراب منه وهدّدوا بإلغاء الزيارة لمجرد إمساكي بيده.
وسمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة لزوجة الأسير عواودة بزيارته في مشفى "أساف هروفيه" في الداخل المحتل، في تمام الساعة ال12 ظهراً وحتى الواحدة والنصف.
يذكر أن الأسير عواودة، استأنف إضرابه في الـ 2/7/2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديداً لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، إذ أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.