لم تتوقف الطفلة تولين (5 أعوام) من البكاء، جسدها يرتجف، الدموع تتطاير من عينيها كالنهر الجارف، أما يداها فقد انقضت على الهاتف المحمول، وخطفته من يد أقربائها؛ لتتحدث مع والدها خليل عواودة المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 170 على التوالي؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
تولين لم تبكِ وحدها، فقد أبكت من حولها وكل من استمع إلى هذا المشهد المؤلم والمؤثر جدًا، إذ استمر المشهد حوالي 10 ثوانٍ فقط، كانت كفيلة بأن توصل رسالة تحمل في طياتها الخوف والاشتياق.
"بحبك يا بابا"، كلمتان فقط تحدثت بها الطفلة تولين، معبرة عن اشتياقها لاحتضان والدها الأسير خليل عواودة، ومعبرة عن الخوف على حياة والدها، إذ أن جميع الهيئات والمراكز المعنية بالأسرى في سجون الاحتلال عبرت عن خشيتها من استشهاد الأسير عواودة في أي لحظة.
الأسير خليل عواودة فقد أكثر من نصف وزنه خلال الإضراب عن الطعام، وبلغ وزنه وفقًا للمحامية الآن حوالي (35 كيلو فقط)، فيما وصف والد خليل جسد نجله بالهيكل العظمي؛ لخطورة وضعه الصحي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قرر يوم أمس الجمعة 19 أغسطس 2022 تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير خليل عواودة.